خبير عسكري: حزب الله سد الفراغات وغزة تجر الاحتلال لاستنزاف طويل

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد في تحليل تطورات الأوضاع في غزة وجنوب لبنان، إنه رغم إعلان الاحتلال تفكيك كامل الألوية والكتائب في غزة، يبدو أن أداء المقاومة العملياتي يكشف زيف رواية الاحتلال، حيث استغلت المقاومة في غزة تصاعد الأحداث الميدانية في الداخل اللبناني وعلى الجبهة الشمالية، وقررت التقاط الفرصة وزيادة تكلفة البقاء في غزة على الاحتلال.

في ضوء ذلك، اتضحت ملامح شكل القتال الجديد للمقاومة، الذي اعتمد على الفرصة الميدانية، والعمليات ذات الرسائل السياسية، والاقتصاد بالجهد لجر الاحتلال إلى استنزاف طويل جنوباً في غزة، بالتزامن مع انشغال الكتلة النارية الجوية شمالاً مع حزب الله، وفق أبوزيد.

وأضاف ابوزيد في تعليق له على الفراغ الذي تركته أكبر عملية استهداف للقيادات الميدانية لحزب الله، أن حديث نائب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس كان فيه عبارة لافتة وهي: “عدم ترك أي فراغ في البنية القيادية للحزب". وهنا يبدو أن حزب الله، حسب ابوزيد، يعمل بشكل مكثف على ملء الفراغ القيادي وسد الثغرات التي حقق الاحتلال من خلالها اختراقات استخبارية كبيرة ضربت الحزب في عصب القيادة والسيطرة وسلسلة القرار.

ولفت ابوزيد إلى أنه منذ تولي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) الجديد الجنرال شلومي بندر إدارة الجهاز خلفاً للجنرال حاليفا، يبدو أن بندر اعتمد على الاستخبارات البشرية والعملاء لتعويض الفشل العملياتي في الأداء الميداني لقوات الاحتلال، ما يفسر النجاحات الاستخبارية التكتيكية التي حققها الاحتلال في جنوب لبنان. حيث كانت قائمة أهداف الاحتلال تضم 9 من قادة حزب الله، ونجح الاحتلال حتى الآن باغتيال 6 منهم منذ اعتماد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الجديد شلومي بندر استراتيجية الاعتماد على الاستخبارات البشرية بالتناغم مع الاستخبارات الفنية. ويبقى على رأس القائمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وعلي كركي قائد جبهة جنوب الليطاني، وأبو علي رضا قائد “وحدة بدر”. ويبقى التحدي الأكبر، حسب ابوزيد، هو نجاح تكتيك شلومي بندر في غزة في الوصول إلى القيادات الميدانية، وعلى رأسهم القائد رقم 1 وهو السنور.

وأضاف ابوزيد أن هناك معلومات تشير إلى قدرة حزب الله على إحلال القيادات وعدم ترك فراغ قيادي، إذ إن حزب الله بهيكله التنظيمي الأفقي والارتباط القيادي الخيطي قادر على استيعاب الفراغ القيادي وإعادة إنتاج القيادات الميدانية.

وبين أن هناك معلومات تشير إلى نجاح حزب الله في تعيين أبي علي رضا (أبي حسين باريش) قائداً لقوة الرضوان بدلاً من إبراهيم عقيل الذي اغتيل يوم الجمعة الماضية في حادثة استهداف خلية الرضوان. كما تشير المعلومات حسب ابوزيد إلى تعيين علي موسى دقوق مساعداً له، ويعتبر أبو علي رضا من كبار ضباط العمليات العسكرية في حزب الله، وقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال.

كما أشار ابوزيد إلى أن اسم القيادي الميداني علي كركي، الذي يعتبر من أرفع القادة العسكريين، يتردد في أوساط أمنية بأنه تولى منصباً قيادياً داخل المجلس الجهادي الذي خسر قبل أيام عدداً من قياداته.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير