إليكم التالي على قائمة اغتيالات إسرائيل في لبنان

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الكاتب والباحث في الصحافة العبرية الدكتور حيدر البستنجي، إن حديث وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل مركّز عن شخصية ما، يعتبر مقدمة لعملية اغتيال خطيرة.

وأوضح خلال حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن هذا الاهتمام الإعلامي يعد خطوة متعمدة، وتمهيدًا مسبقًا للرأي العام، وكثيرًا ما يغذيه تسريبات استخباراتية انتقائية.

وعن الشخصية التي ستقدم إسرائيل على اغتيالها فهي طلال حمية، إحدى الشخصيات التي تعد رمزًا للهيكل العملياتي في حزب الله من جانب، ومثالًا للأسس النضالية الأيديولوجية من جانب آخر.

وبيّن البستنجي أن حمية يمثل وجبة دسمة لإسرائيل لعدة أسباب، منها: إدراجه على قائمة مكافحة الإرهاب الأمريكية، حيث تم تحديده أيضًا باسم عصمت ميزراني - وهو رجل تعود هويته وإرثه إلى بداية النواة العسكرية لحزب الله.

إلى جانب مكانته كآخر عضو متبقٍ في "مجموعة السبع" الأصلية، مما يجعله بمثابة رابط حاسم بشخصيات الماضي، وآخر بقايا العسكريين المؤسسين لحزب الله.

وأشار البستنجي إلى أن نجاح إسرائيل في القضاء عليه يمثل رسالة استراتيجية موجهة مباشرة إلى واشنطن، فمن خلال استهداف شخص صنفته وزارة الخزانة الأمريكية على أنه "إرهابي عالمي" منذ عام 2012، مع مكافأة قدرها 7 ملايين دولار على رأسه، تؤكد إسرائيل من جديد توافقها مع أهداف مكافحة الإرهاب الأمريكية.

ونوّه إلى أن حمية يعد بالنسبة لحزب الله بمثابة النواة العسكرية، ويرتبط ارتباطًا مباشرًا بالمبادئ التأسيسية للمقاومة المسلحة التي يتبناها الحزب. وأضاف أن رغم امتلاك حزب الله لجيل جديد من القادة المدربين والمجهزين، إلا أن الرهان الإسرائيلي يرى أن هؤلاء الخلفاء يفتقرون إلى الحكمة العملياتية، والخبرة المكتسبة في ساحات المعارك، والعمق الأيديولوجي الذي تجسده شخصيات مثل حمية.

وأكد البستنجي أن انشغال إسرائيل الحالي بالجبهة الشمالية لا يعني غياب أذرعها الاستخباراتية والعسكرية في الجبهات الأخرى، منوهًا إلى أن القضاء على حمية قد يجلب الرضا التكتيكي والختام الرمزي، لكنه سيمهد الطريق أيضًا لمزيد من إراقة الدماء، حيث سيسعى حزب الله ـ وأنصاره ـ بلا شك إلى الانتقام.

واختتم البستنجي حديثه بالقول: "الأيام حبلى بالمفاجآت... ولا غالب إلا الله".

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير