أبوزيد: أمر استخباري ملفت.. ليس فقط اختراق

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد، في تعليقه على استهداف خلية من وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، إن هذه قد تكون أقسى ضربة يتلقاها الحزب منذ تأسيسه. وأشار أبوزيد إلى أن العمليات التي نفذتها إسرائيل تعتمد على الاستخبارات والتكنولوجيا المتقدمة، وتشير إلى تحول جديد في أساليب العمليات غير التقليدية.

وأوضح أبوزيد أن إسرائيل تعتمد في عملياتها على تقييم رد فعل حزب الله وكفاءته القتالية في كل مرحلة، قبل الانتقال إلى المرحلة التالية بناءً على نتائج المرحلة السابقة.

كما أكد أبوزيد أن استهداف المبنى الذي كانت تتواجد فيه قيادة وحدة الرضوان يتجاوز مجرد الاختراق الاستخباري. فاستهداف مرآب السيارات للوصول إلى مكان اجتماع القيادات في الطابق الثاني تحت الأرض يُظهر أن العملية كانت مدروسة بعناية، مع معاينة مسبقة للمبنى لتحديد نقاط الضعف، مثل مرآب السيارات الذي استُهدف بدقة للوصول إلى القيادات.

وأضاف أبوزيد أن إسرائيل تصعد عملياتها بشكل تدريجي، حيث بدأت باستهداف العناصر الأدنى في حزب الله، وانتقلت إلى القيادات الوسطى وصولاً إلى استهداف قيادات وحدة الرضوان، والتي تعد من أهم الوحدات وأكثرها سرية في الحزب.

ورغم قوة الضربة التي هزت قيادة الحزب، أشار أبوزيد إلى أن الترسانة العسكرية لحزب الله لم تتعرض لخسائر كبيرة. وهذا يعني أنه إذا تمكن الحزب من إعادة بناء منظومة القيادة والسيطرة بسرعة، فقد يتمكن من استئناف عملياته ضد شمال إسرائيل بنفس الكفاءة.

أما بالنسبة للرد المحتمل من حزب الله، فأوضح أبوزيد أن الحزب قد يتجنب التصعيد في المستقبل القريب لتجنب تأثيرات وجودية على بنيته التنظيمية.

واختتم أبوزيد بتأكيد أن إسرائيل حققت مكاسب تكتيكية، لكنها قد تخسر استراتيجياً، حيث تسعى إلى تغطية خسائرها في غزة والضفة الغربية من خلال عملياتها في الشمال.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير