الخزاعي عن تشكيل الحكومة الجديدة: لعبة تدوير مراكز غير مقنعة

{title}
أخبار الأردن -

قال الخبير الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي إن تركيبة الحكومة الجديدة مخيبة للآمال لعدة نواحٍ، أولها إعادة تدوير 14 وزيرًا من الحكومة السابقة، معظمهم كانوا يحملون حقائب وزارات خدماتية، منها وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية. أي أن الخلل لم يكن في هذه الوزارات، وإنما في طريقة إدارتها من قبل الحكومة.

وأضاف خلال حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن التساؤلات تتجه صوب رئيس الوزراء السابق. فمع بقاء 14 وزيرًا كانوا جزءًا من الحكومة السابقة، يكمن السؤال حول الأسباب الكامنة وراء رحيل 16 وزيرًا، في وقتٍ قام فيه الخصاونة بإجراء 7 تعديلات، أشركت في مجموعها 58 وزيرًا. وقال مصرحًا: "أهو تقصير من قبلهم أم ماذا؟".

وبيّن الخزاعي أن خيبة الأمل تتمثل أيضًا في التوقيت، فالحكومة الجديدة جاءت بعد انتخابات نيابية حرة ونزيهة، مشهود لها على عدة مستويات، والتي أفرزت أحزابًا. وتساءل عن آلية اختيار أمناء أحزاب ليكونوا جزءًا من الحكومة، موجهًا العديد من الأسئلة حول القدرة على الفصل بين الصفة الشخصية والصفة الحزبية، ومدى قياس كفاءة من تم اختيارهم، بالإضافة إلى مدى افتقار الأحزاب الأخرى للكفاءة والقدرة على التعامل مع الملفات المفصلية في عدة مسارات.

وأشار إلى أن السبب الثالث لخيبة الأمل من التشكيل الحكومي الأخير مرتبط بتدوير المراكز. وتساءل: هل من المعقول أن يكون هناك نائب، ثم يصبح عضوًا في مجلس الأعيان، ليعاد تعيينه وزيرًا؟ مضيفًا أن ما يحدث يسمى بتدوير الكراسي، وهي لعبة غير مقنعة على الإطلاق.

ونوّه الخزاعي إلى أن الخطورة تكمن في الملفات الموكلة للحكومة الجديدة، التي تضم 14 وزيرًا من الحكومة السابقة، التي لم تستطع أن تجد حلولًا لها. وقال إنه كان لا بد من التروي في الاختيار بالاعتماد على الكفاءة.

واختتم حديثه بالقول إنه سيكون هناك صدام كبير مع مجلس النواب، الذي يضم 86 نائبًا جديدًا.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير