محللان يتحدثان عن الرسائل التي احتوتها جنازة الجازي
قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات إن مشهد تشييع الشهيد ماهر الجازي يؤكد أن الأردنيين يقفون إلى جانب المقاومة، فالأردني على قناعة تامة بأن إسرائيل لا تريد السلام، وأنها ليست أكثر من مجرد فكرة هشة.
وأضاف أن ما رأيناه اليوم خلال مراسم التشييع يوضح كم هي حالة الاحتقان والغضب تجاه دولة الاحتلال وأفعالها، مضيفًا أنها قالت ما عجز كثيرون عن قوله.
بدوره، أوضح الخبير العسكري العميد الركن أيمن الروسان أن الهتافات التي كانت حاضرة في جنازة الشهيد الجازي، شهادة على الشعور المشترك بالواجب والوحدة مع الشعب الفلسطيني.
وذكر أن الجنازة كانت بمثابة إعلان للتضامن مع القضية الفلسطينية، والتي تشكل أولوية قصوى للقيادة الأردنية وشعبها، مضيفًا أن أصوات المشيعين حملت ثقل عقود من النضال المشترك، وترددت أصداؤها عبر الحدود كتذكير بأن القضية الفلسطينية ليست مقتصرة على فلسطين وحدها.
وبيّن الروسان أن اللحظات المهيبة التي ظهرت في الجنازة، تجسد روح المواطنة وحب الأرض المقدسة التي تضرب بجذورها في السلالة الهاشمية.
وأكد الروسان أن الشعب الأردني أظهر من خلال دعمه الثابت للأقصى والشعب الفلسطيني، أن حبه لفلسطين ليس أمرًا سياسيًا فحسب، بل جزءًا متأصلًا بعمق في هويته، وضروري مثل الوصاية الهاشمية نفسها.