"كسر الردع الإسرائيلي".. أبو زيد يكشف تفاصيل الصاروخ الحوثي
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، تعليقًا على تنفيذ حركة أنصار الله (الحوثيين) عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا عسكريًا في مدينة يافا بصاروخ فرط صوتي، إن هذا يعد خرقًا كبيرًا لمنظومة الإنذار المبكر ومنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وأضاف خلال حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن القيمة في الاستهداف اليمني ليست منحصرة في النتيجة التفجيرية فقط، بل في المسافة التي اخترقها الصاروخ، والتي تزيد عن 2000 كيلومتر دون أن يتم اكتشافه من قبل منظومات الدفاع الجوي الموجودة في حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس أبراهام لينكون" المتواجدة في البحر الأحمر.
وبيّن أبو زيد أن القيمة المضافة الأخرى لهذا الصاروخ هي وصوله إلى مطار الرملة، أو ما يعرف إسرائيليًا بمطار بن غوريون.
وأكد أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون ليس بالستيًا كما ذهب إليه البعض. وأوضح أن الفرق بين الصاروخ الباليستي وغيره من الصواريخ يكمن في طريقة إطلاقه. فالصاروخ الباليستي ينطلق بطريقة قوسية إلى نقطة "سمت"، وهي النقطة التي يصل إليها الصاروخ قبل أن يتجه نحو هدفه، مخترقًا طبقات الجو العليا. وبالتالي يسهل اكتشافه من قبل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مثل منظومة "حيتس" المخصصة لاكتشاف الصواريخ في طبقات الجو العليا وليس السفلى.
وذكر أبو زيد أن الصاروخ قطع المسافة التي ذكرها الحوثيون، وهي 11 دقيقة ونصف، مما يشير بوضوح إلى أنه ليس بالستيًا، بل هو صاروخ كروز فرط صوتي.
وعن فرضية امتلاك الحوثيين لهذا النوع من الصواريخ، نفى أبو زيد ذلك، مشيرًا إلى أن مصدره إيران، التي تمتلك صاروخ "فتاح"، الذي تم تجربته في عام 2023.
وأكد أن الصاروخ ينتمي إلى عائلة كروز فرط صوتي، وليس بالستيًا، مشيرًا إلى أن هناك خلطًا في الحديث عن صواريخ "كروز بالستية"، وهو مصطلح غير دقيق، فالصاروخ إما أن يكون كروز أو بالستيًا.
وأشار إلى أن حركة أنصار الله استطاعت من خلال هذا الصاروخ كسر الردع الإسرائيلي، وانتزاع التفوق الذي حاولت إسرائيل استعادته بعد استهداف ميناء الحديدة الدولي.
وأضاف أن هذا المشهد يعكس ما يُعرف بحرب الردع، مما يعني أن الحوثيين قادرون على الهجوم في أي وقت وأي مكان.
وتوقع أبو زيد أن يقوم الإعلام العبري، والمعارضة، وجنرالات جيش الاحتلال بتصعيد حدة الخطاب الإعلامي تجاه حكومة نتنياهو نتيجة الفشل الذي حدث صباح اليوم.
