الحمى المالطية.. الأعراض والأسباب وسبل الوقاية
تُعد الحمى المالطية مرضًا جرثوميًا يصعب في كثير من الأحيان تشخيصه مبكرًا بسبب تشابه أعراضه مع أعراض الإنفلونزا أو الأمراض الفيروسية الأخرى. هذا التأخير في التشخيص يمكن أن يزيد من خطر التعرض لمضاعفات خطيرة للمرض، وفقًا لما يوضحه طبيب الصحة العامة ومدير مركز الهواري الطبي، الدكتور حسين الهواري.
ما هي الحمى المالطية؟
الحمى المالطية، والتي تُعرف أيضًا بحمى البحر الأبيض المتوسط، هي مرض جرثومي ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان. تُعتبر الأطعمة الحيوانية المصدر مثل اللحوم النيئة، الحليب، والأجبان غير المعقمة من مصادر العدوى الرئيسية. كما تُصيب بشكل خاص الأفراد الذين يتناولون حليبًا أو لبنًا غير معقم، وكذلك الأطباء البيطريين، العاملين في المزارع، أو الجزارين.
ما هي أعراض الحمى المالطية؟
تظهر أعراض الحمى المالطية عادةً بعد أسبوع إلى شهر من تناول الأطعمة الملوثة، خلافًا لمعظم حالات التسمم الغذائي التي تظهر أعراضها خلال ساعات قليلة. تشمل الأعراض:
ارتفاع في الحرارة
تعرق زائد
تعب عام
ألم في المفاصل وأسفل الظهر
تقيؤ
إسهال
في الأيام الأولى، قد يُخطئ البعض في اعتبار هذه الأعراض مجرد إنفلونزا، لكن إذا استمرت الأعراض وتطورت، فمن الضروري استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
كيف يمكن تجنب الإصابة بالحمى المالطية؟
يُوضح الدكتور الهواري أن العديد من الأشخاص في الأردن يتناولون اللحوم النيئة، مما يزيد من خطر الإصابة بالحمى المالطية. لتقليل المخاطر، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
تجنب تناول اللحوم النيئة، خاصة في الصيف.
غلي الحليب جيدًا قبل استهلاكه.
تناول اللبن المبستر والأجبان المعقمة.
حفظ الأطعمة في الثلاجة عند درجات حرارة مناسبة.
للأطباء البيطريين والعاملين في المزارع، يجب اتباع إجراءات وقائية صارمة.
كيف تُعالج الحمى المالطية؟
تتطلب الحمى المالطية علاجًا لمدة أسابيع للتخلص من الجرثومة تمامًا. في حالات نادرة، قد تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل الإصابة بجهاز العصبي، القلب، الكبد، أو الطحال، مما قد يتطلب علاجًا طويل الأمد يصل إلى عدة أشهر أو حتى سنة. من المهم عدم تجاهل الأعراض والتشخيص المبكر لتفادي المضاعفات.
هل تنتقل الحمى المالطية من إنسان إلى آخر؟
نادراً ما تنتقل الحمى المالطية من إنسان إلى آخر. لكن يُشير الدكتور الهواري إلى أن إصابة الحامل بالمرض قد تؤدي إلى الإجهاض، لذا من المهم متابعة الحالة الصحية واستشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض.