العرموطي: نعارض السياسات وليس الدولة أو استقرار بلادنا
أكد النائب صالح العرموطي، الخميس، أن الإرادة الشعبية والمزاج العام للأردنيين في الانتخابات الأخيرة كان واضحاً بشكل كبير.
وأوضح العرموطي، خلال حديثه إذاعي، أن تأثير الجهوية والقبلية والمناطقية شهد تراجعاً ملحوظاً في الانتخابات الأخيرة.
وأشار إلى أن حزب جبهة العمل الإسلامي كان لديه طموح كبير للفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية، موضحاً أن الحزب يمتلك خطة وبرامج سياسية واقتصادية واجتماعية ضمن رؤية 2030، تهدف إلى تنفيذها على أرض الواقع.
وأكد العرموطي أن حزب جبهة العمل الإسلامي يسعى لتشكيل تحالفات مع الأحزاب التي حققت نجاحاً في الانتخابات، بهدف مواجهة التحديات التي يمر بها الأردن، مع التركيز على مصلحة البلاد ونبذ الخلافات الجانبية.
وأشار إلى أن مجلس النواب المقبل سيكون مختلفاً عن المجالس السابقة، نظراً لوصول عدد كبير من الحزبيين وأصحاب الكفاءات إلى قبة البرلمان.
وشدد العرموطي على أن الانتخابات الأخيرة كانت حرة ونزيهة وناجحة، مشيراً إلى أن التشكيك فيها غير مبرر رغم ضعف نسبة المشاركة. وأكد أن المال الأسود فشل في التأثير على نتائج الانتخابات أمام وعي الناخبين الأردنيين.
وأضاف: "نحن لا نعارض دولتنا أو حكومتنا أو استقرار بلادنا، بل نعارض بعض السياسات، ويجب أن نتجاوز خلافاتنا ونتجنب السلبية".
واختتم العرموطي حديثه بالتأكيد على أن نتائج الانتخابات تمثل رسالة قوية للكثير من الأحزاب بضرورة إعادة النظر في أهدافها وتشكيلتها. كما دعا إلى الفصل بين السلطات وتوسيع حرية الرأي والتعبير في الأردن لضمان استكمال مسار التحديث السياسي.