مواقف سجلت للملك عززت أمن وإستقرار الأردن، فماذا عن موقفه بعد أحداث برجي نيويورك؟
كتب أ.د. محمد الفرجات
نشأ المقال التالي عن دمج مقالين سابقين لي؛ الأول جاء في أوج ازمة كورونا عن دخول المئوية الثانية وجهود الملك لدعم أمن وإستقرار المملكة، والثاني كتب عام 2023 عن موقف يسجل للملك مباشرة بعد أحداث أيلول عام 2001 في أميركا.
نجح الهاشميون على مر القرن الماضي ببناء دولة صلبة متماسكة وإستنهاض شعبها بمكوناته، وكان ذلك وسط عالم مر بحربين عالميتين دمويتين، وإقليم ملتهب مر بأزمات سياسية وحروب وكوارث مختلفة.
فلم تكن الطريق مرصوفة أمام الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه في ثورته وبمساعدة أحرار العرب ضد الحكم العثماني عام ١٩١٦م، حيث سجل عليه وشابه في نهاياته الفساد والظلم والإستبداد والدموية والتجهيل ضد العرب.
ولم تكن الطريق كذلك الأمر من السهولة بمكان أمام الملك المؤسس عبدالله بن الحسين بن علي طيب الله ثراه، والذي أسس إمارة شرق الأردن عام ١٩٢١م، وسار بالدولة وبإمكانيات وموارد شحيحة جدا وتحديات جسام إلى الإستقلال من الإنتداب البريطاني عام ١٩٤٦م، ليستشهد في المسجد الأقصى عام ١٩٥١م.
وضع الملك طلال بن عبدالله طيب الله ثراه الدستور، ليتسلم فيما بعد الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه الحكم عام ١٩٥٢م، ليعرب الجيش، ويبنى الأردن الحديث بمؤسساته وجيشه العربي الباسل ، ويشق ويعبد الطرق ويوصل مختلف الخدمات لمحافظات المملكة من ماء وكهرباء، وينهض بقطاع النقل بأشكاله، ويشيد المدارس والجامعات والمستشفيات والمصانع ويدعم الزراعة والإنتاج، ويصارع ببسالة دولة الإحتلال بالحرب والسياسة، وعلى الرغم من شح الإمكانيات، وسطر النصر عام ١٩٦٨م في معركة الكرامة ضد ماكينة عسكرية ظنت وهما أنها لا تقهر ولا تنكسر.
لقد قاد الحسين بن طلال طيب الله ثراه شعبه في مدنه وقراه وبواديه ومخيماته، وزرع فيهم بخطابه وصوته الذي لن ننساه يوما حب العمل والإقدام والمثابرة.
أرسى الحسين بن طلال طيب الله ثراه فكر الدولة المدنية التي يشارك الجميع ببنائها، وسهل الطريق نحو الديمقراطية، وعزز مفهوم دولة المؤسسات والقانون، وكرس العمل نحو الأردن الحديث، بعلومه وخدماته وبناه التحتية، وبنى صداقات وشراكات متينة مع الدول العربية والأجنبية، وأطلق على شعبه الأسرة الأردنية الواحدة، وإنني لا أجد الكلمات توفيه حقه طيب الله ثراه، إلا بالقول أن ملكا بنى دولة وأحب شعبه فبادله الحب، فرحم الله الحسين الباني.
عام ١٩٩٩م شاءت إرادة الله تعالى بأن ينتقل الحسين بن طلال بعد معاناة مع المرض إلى جواره، ليتسلم مقاليد الحكم الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله تعالى.
وعلى أنقاض وحطام إقليم تمزق سياسيا بعد حرب الخليج، وحروب العراق، كانت المنطقة تعاني إقتصاديا، فإنعكس ذلك علينا بالتأكيد سلبا، ليجد الملك دولة تعاني إقتصاديا، مقابل شعب طموح وشاب بهرمه السكاني، يطلب الفرص وتحسين ظروفه المعيشية.
فكانت رؤية الملك الأولى تقييم الواقع ووضع الهدف والنظر للمستقبل بحكمة وإستشراف ذكي من ناحية، كما وقد وإستمر على خطى والده بالتطوير والتحديث من ناحية ثانية، فتبنى لذلك نموذجا ناجحا يبحث في إمكانيات وفرص الدولة بواقعية، ويستديم نجاح أجداده وديمومة وعطاء دولته، واضعا نصب عينيه الإتزان والوسطية والصلابة في سياسته، وقد عاير الملك نموذجه الإقتصادي خاصة بالإستفادة من خبرات دول أخرى.
إستمر الملك الشاب إلى جانب ذلك بتطوير وتحديث وتعزيز منعة الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية الباسلة، ووسع مساهماته في مهمات حفظ السلام عالميا، كما وبقي وما زال اليد الحديدية التي تحفظ الوطن ونراهن عليها بفخر.
كما وقد عزز الملك عبدالله الثاني دور الأجهزة الأمنية الاخرى، وحدث وطور على أدواتها لحفظ الأمن الداخلي وحياة المواطن، وجعل كرامة المواطن الأردني مصانة كما ماله وعرضه وبيته، في وطن ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان، وسقف حريات مرتفع إلى حد ما، مع الحفاظ على هيبة ومكانة وقوة وصلابة الدولة وصونها من دواعي اللغط والجدال.
واجهت الدولة تحديات أمنية وسياسية ناجمة عن تنامي الفكر الإرهابي عالميا وإقليميا، وكان الإسلام في بؤرة الإتهام، فواجه الملك الأمر بصياغة وبث رسالة عمان بالوسطية والإعتدال، وقدم للعالم نموذجا ملكيا هاشميا مشرفا عن الإسلام.
بينما تصدى بحزم وصلابة وعلى الجبهة الداخلية للتغلغل والتسرب الإرهابي العابر للحدود، كضربات عمان عام ٢٠٠٥م.
حروب لبنان وغزة والعراق كانت أحداثا تتكرر وتلقي بضلالها علينا نفسيا وإقتصاديا وسياسيا، وما زال الملك يسير بدولته ومؤسساتها وشعبها داخليا لبر الأمان، وتقدم الحكومات الخدمات المختلفة والبنى التحتية دون إنقطاع، بينما يدافع ويناور في المحافل الدولية، ويقدم للعالم أسباب الصراع الشرق أوسطي ومعها الحلول بالسلام الشامل والعادل، بينما يبرز دور الأردن في المنطقة كصمام أمان.
بنى الملك تحالفات وصداقات دولية متينة، ووقع إتفاقيات تجارية مجزية لصالح البلد، وحافظ على علاقات عربية حميمة.
دخلت الأزمة الإقتصادية العالمية عام ٢٠٠٨م، وإنعكست على العالم والمنطقة وعلينا بشكل سلبي، ليجدد الملك ويحدث نموجه الإقتصادي، ويعزز القواعد والقوانين لجذب الإستثمار وإطلاق شراكات مع القطاع الخاص، فأوجد المدن الصناعية والتنموية، وأسس لفكر تنمية المحافظات باللامركزية، وناور بعدة طروحات مع حكوماته لإنعاش إقتصاد الدولة، ومكن قطاعات السياحة والزراعة والصناعة، بينما ركز كثيرا على الشباب والريادة والإبتكار والأعمال ومشاريع الطاقة المتجددة.
دخل الربيع العربي عام ٢٠١١م، ليلقي بظلاله على الإقليم العربي، ودخلت المنطقة بأزمات سياسية وإقتصادية وحروب داخلية، أفرزت جيوشا متناحرة وحركات إرهابية مجرمة، ولم تكن ببعيدة عن حدودنا، وحاولت الدول الكبرى زجنا بحرب لا عنوان لها سوى أن القاتل والمقتول يصيحان الله أكبر، وحاولت فرق كثيرة التسلل للبلد، فحمى الملك حدوده الشرقية والشمالية بحزم وصلابة وشجاعة ومتابعة ومثابرة ليلا ونهارا، ومع قواتنا المسلحة الباسلة ودوائرنا الأمنية، وإنتماء مواطننا.
أفرزت الأزمة وقعا كبيرا على المملكة، فتوافد اللاجئون العرب من الأشقاء الناجين بحياتهم بالملايين، وفتح الملك العربي الهاشمي الحدود لهم، وكان جيشنا يستقبل ويسقي ويضمد جراح وينقل ويأوي، بينما اللاجئون فروا من جيوش وعصابات تقتلهم.
زادت مخرجات موجات اللجوء بعد عام ٢٠١٢م من الضغط على الخدمات الصحية والتعليمية وشبكات الطرق والكهرباء والماء والصرف الصحي والخدمات البلدية، وزاد من الطلب على فرص العمل والسكن والخدمات الأمنية، أمام موازنة تعاني قلة الإيرادات وإرتفاع النفقات بشكل جنوني.
إنتقلت حمى الربيع العربي إلى المملكة، وخرج المطالبون بالفرص والحريات إلى الشوارع، فكان الأمن العام يقدم لهم الماء والعصير، ويتم الحوار معهم ضمن أعلى ما يسمح به الوضع، مع الحرص على منع إغلاق الطرق وعرقلة الحياة اليومية، ووسع الملك قاعدة الحوار الوطني، وفتح المجال للتحديث على الدستور، وقدم الأردن حينها للعالم نموذجا مشرفا لم ترق فيه قطرة دماء واحدة، بينما في دول أخرى تم مواجهة المتظاهرين بالرصاص.
مع كل هذه التحديات كان الملك يدرك تماما بأن عهده سيشهد دخول المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية، وأن هنالك تساؤلات وإستحقاقات، ومطلب ملح لطرح وبناء فكري شمولي لمستقبل الدولة الأردنية.
كان الملك قد إستشعر بما سبق، فناور بحكمة وذكاء وبمشاركة شعبية واسعة بتقديم نماذج ورؤى ك "كلنا الأردن" و "الأردن أولا" و "رسالة عمان"، وقبل أعوام قليلة قدم لشعبه أوراقا نقاشية، تضمنت الرؤية والفكر الملكي ومهدت للقادم.
عام ٢٠١٨م توج الملك خلاصة فكره للقادم وقدم وبشجاعة مشروعه النهضوي دولة الإنتاج، وإشتقه من أوراقه النقاشية التي هيأ شعبه من خلالها فكريا له، ويرى من خلاله مستقبل دولته لعدة عقود، كدولة صلبة ذات مكانة، منتجة وتكتفي ذاتيا، وتحافظ على إنسانها وتتيح له الفرص، وعملت على المشروع حكومة د. عمر الرزاز، ووضعت أطره التشريعية والإدارية والفنية، وبعض الخطط التنفيذية، وتوقعت مصادر التمويل الخاصة بمراحله للسنوات الأولى من عمره.
خطط الملك -حسب قراءاتي- لأن يكون مشروع النهضة بمكوناته، المشروع الفكري العملي الشامل، والذي سندخل كلنا المئوية الثانية من عمر دولتنا من خلاله.
دخل عام ٢٠٢٠م، وكان إستثنائيا وغير مسبوق بوقعه على جميع دول العالم، لتدخل البشرية في صراع مع فيروس عنيد وفتاك وسريع العدوى والإنتشار، ولا يوجد عليه دراسات سابقة، وزاد من التحديات الإقتصادية، بجانب بوادر التغير المناخي.
شكل الملك حكومة جديدة برئاسة د. بشر الخصاونة، حيث أن إنتهاء عمر مجلس النواب القائم، كان قد أنهى معه دستوريا بقاء حكومة الرزاز.
الظروف الصعبة والملحة بسبب زيادة إنتشار الوباء والوفيات محليا، بجانب قرب الإنتخابات النيابية، جعلت جلالة الملك يقدم كتاب تكليف سامي لحكومة الخصاونة بشقين؛ شق حساس وهام يعنى بصحة المواطن أمام الوباء الفتاك، مع إستدامة وإنعاش الإقتصاد الوطني، وشق تقليدي ورد في عدة تكليفات سابقة، ولم يتطرق جلالته البتة للمشروع النهضوي؛ مشروعنا الشعبي الإنتاجي الوطني لدخول المئوية الثانية من عمر دولتنا.
الملك قائد فذ ومخطط إستراتيجي عبقري، وبجانب ذلك فهو عسكري مر، ويعلم تماما أن لا مجال خلال الشهرين القادمين من عمر الحكومة لتبني أية خطط أو طروحات أو نماذج أو مشاريع، بل أن عليها منع الوباء، وإجراء الإنتخابات، والحفاظ والإبقاء على ديمومة وجودة كل ما هو قائم من مؤسسات وخدمات وحياة يومية.
التحديات خطيرة، فالدول العظمى تسارع نحو مد نفوذها سياسيا وعسكريا، وحولنا تحاول إيران وتركيا كذلك بسط نفوذها، بينما تحاول إسرائيل بدعم ترامب التمدد، وتدخل في علاقات مع الخليج، والأمر يتطلب منا دعم جبهتنا الداخلية وزيادة صلابة الدولة بمكوناتها.
القادم لا يحتمل الجدال واللغط، وكذلك لا يحتمل الأخطاء، فعزز الملك مجلسه "الأعيان" بخبرات واسعة، وبقلاع مساندة من متقاعدي الجيش وأجهزتنا الأمنية، بينما ينتظر من الحكومة السيطرة على الوباء، وينتظر إلتئام البرلمان التاسع عشر، لندخل عام ٢٠٢١م أول أعوام المئوية الثانية من عمر دولتنا، بمشروع تحمله الدولة ويعمل عليه الجميع، ويؤمنون بأنه سيحقق طموحهم.
فقد كانت المئوية الأولى ولادة وبناء وتحصين الدولة، بينما الثانية وحسب قراءاتي للفكر الملكي الطموح، ستكون مئوية النهضة والإنتاج والإعتماد على الذات.
بعد هجمات أيلول عام 2001 في نيويورك ومواقع أخرى من أميركا، وتوصل التحقيقات آنذاك إلى أول الخيوط والتي دلت على أن الفاعلين عرب مسلمين، -بغض النظر عما تبع الأمر بالسنوات اللاحقة من تحاليل مختلفة وعن نظرية المؤامرة-،... إلخ، إلا أنه ونسبة للحدث الجلل آنذاك والذي هز العالم وكان مفاجأة صادمة وغير متوقعة، فلقد واجه العرب والمسلمين من طلبة ومغتربين تضييق ومضايقات مختلفة وحادة، وكلها تلومهم وتضعهم بلا إستثناء في دائرة الشك سواءا أمام الأهالي أو السلطات في أميركا وأوروبا وكندا... إلخ.
ولقد أصيبت آنذاك السياسة والدبلوماسية العربية بالشلل، وإلتزم الجميع الصمت بإنتظار ردود الفعل السياسية المنتظرة على الصعيد الأمريكي.
يسجل التاريخ للملك عبدالله الثاني والذي كان حديث العهد بالحكم آنذاك، أنه كسر حاجز الصمت، وحط بطائرته في الولايات المتحدة الأمريكية، وإجتمع بالجاليات العربية والمسلمة، وصلى الجمعة في أحد المساجد المعروفة هناك على الرغم من خطورة الموقف على شخصه وحياته نظرا لأعمال العنف والقتل والتي سجلت ضد العرب والمسلمين في تلك الفترة، وقابل خلال هذه الزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن، وإلتقى على هامشها العديد من الشخصيات في مجالس صناعة القرار، ليعلن وفي مؤتمر صحفي وعلى الأرض الأمريكية، بأن العرب والمسلمين براء من كافة أشكال الإرهاب وقتل المدنيين وإستهدافهم، ويطلق في ذات المؤتمر المصطلح السياسي للعالم "الوسطية والتسامح والاعتدال كعنوان للدين الإسلامي الحنيف" ويقدمه بصورته الحقيقة، وأن الإسلام والذي نزل على جده محمد صلى الله عليه وسلم دين سلم وسلام وإعمار، ويؤكد في ذات المؤتمر بأن السلام في الشرق الأوسط رهن بحل القضية الفلسطينية، وأن إستمرار الاحتلال الاسرائيلي يهدد المنطقة والعالم على حد سواء.
اللقاءات الإعلامية الهامة والموسعة والتي جرت مع الملك آنذاك وكأول رئيس عربي يصرح عما حدث، وخلال أوج تبعات ردود الفعل، لقت رواجا عالميا وإستحسانا وتناولتها كل شبكات الإعلام العالمية، وقد فوتت بالمقابل الفرصة على الإعلام الصهيوني والمضاد والذي لطالما روجنا للعالم للأسف كقتلة وسفكة دماء، وشهدنا كطلاب في ألمانيا آنذاك تطور إيجابي وملحوظ في النظرة لنا كعرب ومسلمين، ولمس ذلك أبناء الجاليات العربية والمسلمة في دول العالم.
كان لذلك أثر بالغ في تجنيب الجاليات العربية والمسلمة قرارات منتظرة كان يدعو لها البعض من المتشددين، ولم تكن حقيقة بالصالح أبدا أو تسر أحد لو أتخذت.
أطلق بعدها الملك "رسالة عمان في الوسطية والتسامح والإعتدال"، ولطالما قد عانى الأردن ذاته وتصدى بقيادته الهاشمية الحكيمة لكافة أنواع الإرهاب والمد الفكري المتطرف والعابر للحدود، بجانب حماية حدودنا الشمالية والشمالية الشرقية ضد توغل قوى الإرهاب، في وقت أرادت القوى السياسية العالمية إقحامنا بحرب سوريا، وشددوا علينا إقتصاديا ثمنا لموقف الملك والمملكة الحكيم.
اليوم نحارب قوى الشر على ذات الحدود والتي تستهدف أمننا القومي والشباب بمحاولة إغراق البلاد بالمخدرات، والملك القائد الأعلى للقوات المسلحة لهم بالمرصاد.
مواقف القيادة ضد الارهاب، والتعامل مع تبعات الربيع العربي محليا وإقليميا وتجنيب البلاد ويلات التشرد وصراعات وحمامات الدماء، وتحمل كلف وتبعات إستضافة الأشقاء اللاجئين الناجين بأرواحهم وأطفالهم، وحكمة التعامل مع إلتهابات الإقليم، وملف صفقة القرن، وطول النفس بالتعامل مع ملف كورونا ضمن ظروف إقتصادية صعبة ومعقدة، كلها تعكس حكمة وثبات الملك.
سيد البلاد يبذل أقصى طاقاته لبيان عدالة القضية الفلسطينية، ويقف بدولته وشعبه مع الأشقاء في فلسطين، ويبين للعالم عكس الرواية الصهيونية المهودة للأرض والمزورة للتاريخ، وحرب غزة منذ السابع من أوكتوبر بذل الملك خلالها جهودا دبلوماسية دولية مكثفة لكبح جماح آلة الحرب والدمار الصهيونية، بجانب الدعم الطبي والإنساني للأهل في غزة.
اليوم نقف جميعا مع سيد البلاد وولي عهده لتحقيق مخرجات ثلاثية الملك، والتحول بالدولة إلى حكومات منتخبة وأجيال تصنع قرارها من خلال الصناديق، أمام معارضة برلمانية صحية وشارع يراقبون ويقيمون ويقومون الأداء، وكلنا أمل بتحسن الاقتصاد لينعم الجميع بجانب نعمة الأمن والأمان بالرفاه وفرص العمل وجودة وشمولية الخدمات والبنى التحتية والفوقية.