الحجاج: علينا بالضرائب التصاعدية... والشناق: الموازنة تعتمد على جيوبنا
قال الأمين العام لحزب البناء والعمل زياد الحجاج، خلال حديثه لقناة المملكة، والذي رصدته صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، إن الأردنيين وصلوا إلى نقطة الانهيار تحت وطأة نظام ضريبي متزايد العبء.
ودعا إلى نظام ضريبي "تصاعدي" من شأنه أن يفرض التزامًا ماليًا أثقل على أولئك الأكثر قدرة على المساهمة، مثل بعض البنوك والشركات الكبرى، مما يضمن توزيعًا أكثر عدالة للعبء الضريبي.
وأثار الحجاج أيضًا بعض المخاوف بشأن الآثار الاقتصادية الأوسع للسياسات الضريبية الحالية في الأردن، منوهًا إلى ضرورة وجود خفض استراتيجي للضرائب على المستثمرين وقطاعات الاستثمار المحددة، وهي خطوة يعتقد أنها حاسمة لتحفيز خلق فرص العمل.
وأكد أن الأردن سيكون قادرًا على تحفيز النمو الاقتصادي من خلال تخفيف العبء الضريبي على هذه القطاعات، وبالتالي خفض معدلات البطالة المرتفعة في البلاد إلى "مستويات أكثر قبولًا".
بدوره، أوضح رئيس تحالف الوحدويون والوطني الدستوري والأنصار، أحمد الشناق، أن الميزانية الأردنية تعتمد على ما أسماه بـ"جيوب المواطنين"، مستشهدًا بقائمة طويلة من الضرائب ــ ضريبة الدخل، وضريبة القيمة المضافة، وضريبة المبيعات، والرسوم الجمركية على الحدود ــ التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية المالية للحكومة.
ووفقًا للشناق، فإن المنطق الذي تبرر به الحكومة هذه الشبكة الضريبية الواسعة النطاق هو تمويل رواتب القطاع العام والحفاظ على الخدمات الأساسية، وهو المبرر الذي أصبح موضع تدقيق متزايد مع تدهور الوضع الاقتصادي.
وأكد أنه من المستحيل فصل المناقشات حول الضرائب عن "الوضع الاقتصادي المتدهور"، والذي عزاه إلى سلسلة من السياسات الحكومية التي تتطلب إصلاحًا شاملًا، مبينًا أن جوهر هذا الإصلاح يتمثل في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي الأردني، وتعزيز التنمية الاقتصادية الحقيقية من خلال تبني "اقتصاد وطني اجتماعي إنتاجي أردني"، وبشكل خاص، الاستفادة من احتياطات الأردن الهائلة من السيليكا الرمل الزجاجي، والتي تقدر بنحو 12 مليار طن.