البلبيسي: فترة حضانة جدري القرود من 5 إلى 21 يوما
أعلن رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، الدكتور عادل البلبيسي، أن حالة المريض الذي تم رصد إصابته بجدري القرود أمس مستقرة، وهو موجود في العزل بأحد المستشفيات لمنع نقل العدوى للآخرين وتلقي العلاج اللازم.
وأوضح الدكتور البلبيسي، في حديث لإذاعة الأمن العام، أن الإصابة تم اكتشافها من خلال الرصد المستمر، حيث تم التعميم مسبقًا على الأطباء والكوادر الصحية لرصد الحالات المحتملة والمشتبه بها.
وأضاف أن المريض راجع أحد المستشفيات وتم الاشتباه بحالته، حيث أخذت منه عينة وتم فحصها مخبريًا وتبين إصابته بجدري القرود.
وطمأن البلبيسي المواطنين بأن جدري القرود ليس مرضًا تنفسيًا، ولا ينتقل بسرعة كما حدث في جائحة كورونا.
وأوضح أن الفيروس ينتقل بشكل رئيسي عن طريق الملامسة اللصيقة مع الشخص المصاب، أو من خلال استخدام أدوات المريض مثل المناشف وملاءات السرير أو الأدوات الشخصية، مؤكدًا أن احتمالية حدوث جائحة أو انتشار كبير للمرض في الأردن أو العالم تعتبر ضئيلة جدًا.
وأشار إلى أن فترة حضانة المرض تتراوح بين 5 إلى 21 يومًا، وهي فترة مهمة لمتابعة المخالطين للمريض لضمان عدم ظهور الأعراض عليهم.
كما أوضح أن أعراض المرض تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة، وألم في الرأس والعضلات والظهر، وتورم في الغدد اللمفاوية، يليه ظهور طفح جلدي مميز على الوجه ثم اليدين وباقي أجزاء الجسم، مما يساعد في تشخيصه.
وحول التعامل مع المخالطين، أكد البلبيسي ضرورة عدم مخالطتهم للآخرين واتخاذ الحذر، مع أخذ عينات منهم للتحقق من ظهور الأعراض أو عدمها، مشددًا على أن أي شخص يتعامل مع المريض يعتبر حالة مخالطة ويجب متابعته.
وأضاف أن المريض الذي تم اكتشافه ليس أردنيًا لكنه مقيم في الأردن، وأن هناك تحقيق وبائي جارٍ لتحديد مصدر العدوى ومعرفة من أين انتقلت إليه.
وأكد البلبيسي أن وزارة الصحة تتخذ جميع الإجراءات اللازمة، بما في ذلك تعزيز الرصد الوبائي لاكتشاف الحالات مبكرًا ومنع انتشار المرض. ودعا المواطنين إلى الابتعاد عن الأشخاص الذين يظهر عليهم الطفح الجلدي، والالتزام بالنظافة الشخصية والعامة، وتجنب استخدام أدوات المريض الشخصية.
كما دعا الدكتور البلبيسي أي شخص يعاني من أعراض الطفح الجلدي إلى التوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى للفحص والتشخيص، مشددًا على أن ليس كل حالات الطفح الجلدي تعني الإصابة بجدري القرود.