أبو زيد: الاحتلال دخل المعركة التي يخشاها
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن المؤشرات الميدانية توحي بأن المقاومة في الضفة الغربية قد جهزت نفسها لقتال طويل ونجحت في جر الاحتلال إلى المعركة التي كان يخشاها، وهي معركة المخيمات. ويعزز ذلك تصريحات جيش الاحتلال حول ضرورة الدفع بوحدات جديدة في الضفة الغربية. ويلاحظ، حسب أبو زيد، أن الاحتلال تفاجأ بوجود صواريخ كتف مع المقاومة في مخيم جنين، الأمر الذي يفسر دخول ناقلات "النمر" المدرعة المتطورة في العملية العسكرية في المخيم.
وأشار أبو زيد إلى أن نماذج القتال في الضفة تشبه نماذج المقاومة في غزة، والفارق أن مفهوم القتال تحت الأرض في الأنفاق ذاب في الضفة الغربية بمفهوم القتال في الأزقة الضيقة للمخيمات، مما يوحي بأننا قد نشاهد قريبًا "المثلث الأحمر" من خلال المقاطع المصورة التي قد تبثها المقاومة من الضفة لتعزيز البعد الإعلامي للعملية.
وأكد أبو زيد أن النقطة التي قد تعتبر فارقة بين غزة والضفة هي أن الاختراق الأمني في الضفة الغربية أعلى، وأن الجهد الاستخباري للاحتلال واضح في الوصول إلى القيادات والمواقع بسرعة أكبر مما هو في غزة. ويعتبر الاختراق الأمني نقطة ضعف للمقاومة في الضفة الغربية، حسب أبو زيد.
وحول العمليات العسكرية في غزة، أشار أبو زيد إلى أن جيش الاحتلال يبدو أنه اتجه نحو هدنة غير معلنة بذريعة إعطاء مطعوم شلل الأطفال، مما يفسر الهدوء النسبي والحذر في العمليات في غزة. لكن الواقع هو أن نتنياهو أراد هدنة ناعمة لإرضاء جنرالات الجيش الذين يطالبون بضرورة وقف العملية العسكرية، وفي الوقت نفسه التخلص من انتقادات اليمين المتطرف بشن عملية على الضفة الغربية.