الشيخ ضيف الله القلاب ببيان غاضب: هجمة شرسة على العشائر الأردنية

{title}
أخبار الأردن -

 

أصدر الشيخ ضيف الله القلاب بيانًا مع اقتراب الاستحقاق الديمقراطي وبداية الحراك الانتخابي والهجمة الشرسة التي يقودها البعض على العشائر الأردنية، قال فيه:

قال تعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”

وقال جلّ في علاه: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ”

صدق الله العظيم.

لقد تابعت خلال الأيام الماضية مع اقتراب الاستحقاق الديمقراطي وبداية الحراك الانتخابي الهجمة الشرسة التي يقودها البعض على العشائر الأردنية ومحاولة النيل من رموزها من خلال حثّ أبناء العشائر على عدم الانخراط في الأحزاب السياسية وبالتالي عدم المشاركة في العملية الانتخابية؛ وهنا أودُّ أن أشير لما يلي علمًا بأني لست مرشّحًا ضمن القوائم الحزبيّة أو المحليّة.

لقد قاد جلالة الملك المعظّم عملية الإصلاح السياسي كجزء من منظومة الإصلاح الشاملة للنهوض والرقي بأردننا الغالي وشعبه العزيز، من خلال توجيه الحكومات والمجلس التشريعي للخروج بقانون انتخاب عصريٍّ تخدم مخرجاته الوطن والمواطن؛ وتكون إفرازاته ترتكز في عملها التشريعي والرقابي على برامج انتخابية حزبيّة شاملة (سياسية، اقتصادية، اجتماعية...) ليتسنى للناخب مستقبلاً محاسبة الحزب وعدم منحه الثّقة مرّة أخرى في حال التقصير أو عدم الالتزام بما تعهّد به، وبهذا يكون النقد بناءً وليس جلداً للذات والنيل من مؤسسات الدولة.

وفي هذا المقام، أستهجن ما بدر من بعض الأشخاص وخصوصًا من هم من أصحاب القرار والمرجعية الدينيّة عندما كتب قائلاً: "لا يجوز للشيوخ أن يكونوا في أحزاب، الشيخ يجب أن يكون للجميع، ومن المعيب أن يكون شيخ في حزب معين". حيث اتضح من كلامه أنه يصدر فتوى شرعية (بعدم الجواز) وبهذا فإنه يعاكس رغبة سيد البلاد ويقف في طريق الإصلاح؛ بينما نسمعه عندما يعتلي المنابر يدعو العامة لوجوب طاعة ولي الأمر! هل يصحّ أن يتفوه رجل دين ويصف من يسير في ركب الجماعة لما فيه خير الوطن بـ(المعيب)؟ ألم يقل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام: "أتيت لأتمم مكارم الأخلاق"؟ وبهذا فإنه تنطبق عليه الآية القرآنية الكريمة التي استشهدت بها في بداية حديثي.

إخواني وأخواتي الأعزاء،

ما زلت ثابتًا ومتمسكًا بموقفي بأنّ العشيرة هي سند الوطن وعماده. موجهًا الدعوة لأبناء الوطن عامّة والعشائر خاصّة للمشاركة في العملية الانتخابية والانخراط في الأحزاب السياسية التي سيخصّص لها مستقبلاً غالبية مقاعد مجلس النواب وفقًا للقانون، والإثبات للجميع بأنّ العشيرة ماضي مشرّف وحاضر ومستقبل مشرق للوطن. وأنها قادرة على التكيّف مع المتغيرات السياسية ومتطلبات العصر الحديث؛ مع المحافظة على قيمنا ومبادئنا الأصيلة، وعلى قدرتها على المشاركة في صنع القرار جنبًا إلى جنب مع كافة أبناء الوطن من شتّى المنابت والأصول، ورسم أجمل صور الوحدة الوطنيّة وترابط النسيج الوطنيّ.

لقد عشنا عاشقين لتراب الوطن، وعندما نموت سيحتضننا التراب الذي عشقناه مطمئنين بأنّ أبناءنا وأحفادنا ماضون في مسيرة البناء التي يقودها سيد البلاد.

حمى الله الأردن أرضًا وقيادةً وشعبًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ضيف الله القلاب العموش

19-8-2024

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير