حماس تكشف تفاصيل المقترح الأميركي الجديد
كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تفاصيل المقترح الأميركي الجديد الذي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة، حيث يتضمن المقترح عدة بنود تتعلق بالأوضاع الأمنية والسياسية في القطاع، والتي تمثل نقاطًا حساسة ومثيرة للجدل.
يتضمن المقترح تقليص تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا بدلاً من الانسحاب الكامل، مما يعني استمرار وجود القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة. كما يقترح إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح، لكن تحت رقابة إسرائيلية لم يتم تحديد شكلها بعد.
فيما يتعلق بالنازحين، يشدد المقترح على ضرورة وجود مراقبة إسرائيلية للنازحين العائدين إلى الشمال في قاطع نتساريم، دون تحديد شكل هذه المراقبة حتى الآن.
ويشمل المقترح أيضًا إبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين، مع منح إسرائيل الحق في رفض إطلاق سراح عدد لا يقل عن 100 أسير فلسطيني.
أحد البنود المثيرة للجدل في المقترح هو عدم الانسحاب من قطاع غزة وفقًا لنص ورقة الثاني من يوليو، مما يعني استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقطاع. بالإضافة إلى ذلك، يشترط المقترح الموافقة على البنود المذكورة للحصول على المساعدات الإنسانية والإغاثية.
يتطرق المقترح إلى موضوع وقف إطلاق النار، حيث يتم مناقشة وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية من المفاوضات ضمن سقف زمني محدد.
ويهدد المقترح بعودة الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملياته العسكرية في حال عدم موافقة حماس على المطالب الإسرائيلية.
كما يركز المقترح على المفاوضات حول إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار، التي تتركز نتائجها على ما يتم تحقيقه من تنفيذ المرحلة الأولى من المقترح.
ردود الأفعال والتوقعات
لم تعلن حماس بعد عن موقفها الرسمي من هذا المقترح، فيما يتوقع أن تثير هذه البنود الكثير من الجدل والنقاشات داخل الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية والدولية.
وتبقى التحديات الكبيرة التي تواجه تحقيق اتفاق شامل ومستدام بين الأطراف المعنية قائمة، في ظل الشروط والإجراءات التي يفرضها هذا المقترح الجديد.
