زوانة: ضفتي المملكة الأردنية الهاشمية وبحريها

{title}
أخبار الأردن -

 

قال خبير الاقتصاد السياسي، زيان زوانة، إنه في ضوء التحولات التي شهدتها الأشهر العشرة الماضية في غزة والضفة الغربية والكيان المحتل وأوسلو وسلطتها والإقليم والعالم، أجد أن الوضع لا يمكن أن يبقى ساكناً. فالجميع يعلم أن الأوضاع متوترة، وهذا يتطلب منا تفكيراً هادئاً في ضوء الحقائق التالية:

"ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فتجري الرياح بما لا تشتهي السفن."

احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقدسها، وهي أرض أردنية من حيث السكان والأرض.

قبل الأردن، أُجبر قرار القمة العربية (1974) على الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب العربي الفلسطيني.

أعاد "طوفان الأقصى" فلسطين إلى طاولة النقاش الدولية، حيث تتسارع المصالح العربية والإقليمية والعالمية لحجز مقاعد حولها.

أثبت "طوفان الأقصى" هشاشة الكيان المحتل، وأكد أن الصراع هو صراع "وجود".

الشعب العربي الفلسطيني لم ولن يتنازل عن أرضه.

شاهدنا الهتافات في عواصم العالم: "FROM RIVER TO SEA PALESTINE IS FREE."

واشنطن، أكثر من مجرد حليف للكيان المحتل، تملك مقعداً حاسماً في الصراع، والأردن هو حليف لواشنطن.

الأردن وفلسطين الأكثر قرباً بحكم الجغرافيا والتاريخ والديموغرافيا والمصالح، ويستمران في مواجهة الكيان المحتل وعدوانيته القديمة في قلقيلية والسموع والشهيد العجلوني وملحمة "الكرامة" المجيدة، وكذلك العدوان الحالي باقتحامات الأقصى وقطع المياه.

تهديدات الكيان المحتل تتجاوز فلسطين وشعبها.

"جغرافية الأردن السياسية" تعطيه ميزات في حالة استقرار الإقليم أو عدم استقراره، وذلك اعتماداً على حسن إدارته للأوضاع.

من الحكمة أن يستعد الأردن للدفاع عن مصالحه بخيارات تحفظ مقعده على الطاولة الدولية عند انعقاد الاجتماعات حولها.

يحتاج الأردنيون والفلسطينيون إلى التفكير بروية ومسؤولية وهم يتابعون مجريات الأحداث وتطوراتها.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير