الصاروخ انطلق من أذربيجان.. تحليل عسكري لعملية اغتيال إسماعيل هنية
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على فيديو متداول قيل إنه للحظة تفجير المبنى الذي كان يتواجد فيه إسماعيل هنية في طهران، إن المقطع غير صحيح ولا شأن له باستهداف مكان تواجد هنية في طهران.
ولفت أبو زيد إلى أنه وبعد التفتيش عن المقطع بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة، تبين أن المقطع منشور على موقع جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم 31 يوليو 2024. وبحسب أبو زيد، فإن الفيديو يوثق تدمير منزل في بلدة عطارة شمال رام الله يعود لفلسطيني يدعى مريد الدحادحة، الذي شارك في تنفيذ عملية إطلاق نار في رام الله يناير الماضي.
وأكد أبو زيد أن هناك محاولات تضليل إعلامي تجري من قبل الماكينة الإعلامية للاحتلال، بدأت من نشر خبر على نيويورك تايمز يفيد بأن التفجير تم بقنبلة زرعت قبل شهرين داخل الغرفة التي أقام بها هنية، وتمت مراقبة الموقع لمدة شهرين. وهذا حسب أبو زيد، أمر غير ممكن وليس صحيحًا في العرف الاستخباري أن يتم وضع أداة التنفيذ في موقع ما قبل شهرين، لكن يبدو أن الاحتلال يريد بث دعاية إعلامية تحمل وجهًا استخباريًا وعسكريًا يراد من خلالها إظهار الأجهزة الإيرانية بأنها ضعيفة. رغم أنه من الواضح أن هناك اختراقًا أمنيًا، إلا أن هناك أيضًا محاولة تضليل حول وسيلة التنفيذ الحقيقية لجريمة اغتيال هنية للتغطية على أسلوب استخباري معين وعلى الدولة التي استخدمت أراضيها منعًا لإحراجها.
وأوضح أبو زيد، حول تحليله لشكل استهداف المبنى الذي تواجد فيه الشهيد إسماعيل هنية، أنه من المتوقع، وكما أشرنا سابقًا، أن الاستهداف تم بصاروخ موجه ودقيق ومتطور أطلق من قاعدة في إحدى الدول المجاورة استهدف الغرفة التي تواجد فيها هنية في مبنى المحاربين القدامى في العاصمة طهران.
ورجح أبو زيد أن يكون الصاروخ انطلق من أذربيجان وبالتحديد من قاعدة ستاتشاي العسكرية الجوية (Sitalchay Military Airbase) في شرق أذربيجان بالقرب من بحر قزوين، والتي تتمركز على بعد 70 كم شمال غرب العاصمة باكو، وتستخدم من قبل الاحتلال واستخدمت سابقًا في تنفيذ عمليات داخل إيران تحمل صبغة أمنية، حسب أبو زيد.