أبو زيد يتحدث عن تكتيكات واستراتيجيات جديدة تحدث في القطاع

{title}
أخبار الأردن - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على تطورات المسار العسكري والسياسي في غزة، إننا أمام مشهد عسكري جديد بعد 274 يومًا من القتال اتسم بتطوير المقاومة من أدواتها وتكتيكاتها.

وأضاف أبو زيد أنه لوحظ خلال الـ 48 ساعة الماضية تطورات أبرزها تحول المقاومة نحو هجمات الإغارة كما حصل في تل السلطان، لافتًا إلى أن الملاحظ أكثر هو إعلان المقاومة أن الغارة كانت بأعداد كبيرة من عناصر المقاومة، "ما يشير إلى تحول بارز لدى المقاومة من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم الحذر والمضبوط بقياسات حروب العصابات، وهذا النوع حسب أبو زيد يحقق خسائر في قوات الاحتلال في ظل الحالة المعنوية السيئة والإجهاد والاستنزاف التي تمر بها قوات الاحتلال مؤخرًا".

وأوضح أبو زيد أن: "تكتيك آخر استخدم خلال الـ 48 ساعة الماضية وهو استخدام المقاومة صواريخ م.ط (مقاومة الطائرات) سام /7، رغم أن استخدام السام /7 ليس جديدًا واستخدم أكثر من مرة بل واستخدمت المقاومة أيضًا سام /18 (إيغلا)، لكن هذه المرة الأولى التي تستخدمها المقاومة بشكل ثنائي مزدوج كما ظهر في المقطع الذي بثته المقاومة. والجديد في ذلك محاولة المقاومة التغلب على أنظمة الحماية (البالونات الحرارية) الموجودة في طائرة الأباتشي، حيث أن صاروخ السام هو صاروخ حراري يتبع البصمة الحرارية في الطائرة لإصابتها وتدميرها، واستخدام السام /7 بشكل مزدوج يشتت أنظمة الحماية في الطائرات المروحية. كما أن هذا المقطع يثبت إصرار المقاومة على إما إسقاط إحدى الطائرات المروحية وهذا هدف عالي القيمة (high value target) أو تحييد الطائرات المروحية من تقديم الإسناد الجوي القريب، ما يجعل القوات على الأرض بحاجة لهذا النوع من التغطية في هذا النوع من العمليات".

وتابع أبو زيد: "أن هذه التطورات العملياتية تأتي في ظل تسارع المسار الدبلوماسي ضمن المبادرة التي وافقت عليها حماس والفصائل وانتظار رد الجانب الإسرائيلي عليها والمتوقع السبت بعد عودة الوفد المفاوض من الدوحة إلى تل أبيب. حيث يتوقع ضمن المؤشرات المطروحة أن المطبخ العسكري والأمني يريد الصفقة ويريد أكثر على وجه السرعة التحول نحو المرحلة الثالثة من القتال، لأن العسكريين والأمنيين هم أكثر من يدركون حجم التورط بالخسائر في قطاع غزة. في حين أن السياسيين تحكمهم عقلية اليمين برئاسة بن غفير، الذي يبدو أنه تحت ضغط تصريحات الليكود الحاكم وإدراك حجم الخسائر وعدم القدرة على استعادة الأسرى بالقوة، بدأ يخفف من حدة تهديداته بحل الائتلاف الحكومي".

وبحسب أبو زيد، فإن هناك أكثر من مؤشر يجعل فرص نجاح الصفقة هذه المرة أكبر من فرص فشلها، إلا أن قرار القبول والرفض يتعلق بما يدور في رأس نتنياهو وحساباته الشخصية والسياسية.
تابعوا أخبار الأردن على