الملك الأمين الجامع

{title}
أخبار الأردن -
فضولي التتابعي لمجريات الأفكار والتحركات التي تجري في هذه الديار الأردنية، من تعديلات دستورية وتنظيمات حزبية، وتعديلات سياسية في قانون الانتخابات النيابية، ووضع خطة اقتصادية، وترتيبات إدارية، جعلتني أقف على ناصية مطلة وشرحة على هذه الإنجازات النظرية.

منتظرين على أحر من الجمر تنفيذها على أرض الواقع، وإلا، لاسمح الله، وقدر ستبقى حبراً على ورق، لا جدوى منها، وهذه كارثة، وقد كلفت الجهد والعصف للذهن والعقول والأفكار والمال والوقت الكثير.

ولننتبه جيداً أن هذا كله يتم في وقع عواصف تهب علينا من هنا وهناك، منها دامية مدمرة، وأخرى سياسية عدائية مسمومة، واقتصادية فتاكة برزقنا وقوتنا، ومنها اجتماعية بين لاجئين ونازحين ومتسللين.

المعادلة واضحة!! ووفق هذه الملفات وتوليفاتها المطروحة اليوم في مرمى الأحزاب التي لا أعرف عددها الرقمي حتى الآن، والأمر ليس بالعدد بقدر ما هو بالبتع والفعل، لا بالقول والتنظير أو التمني.

هنا أتساءل، هل من نهوض؟ هل من طرح برامج قابلة للتنفيذ وتفشي الغل؟ حقا استمعت عبر شاشات التلفزة بشغف إلى مناظرات راقية شكلا ومضمونا بين أمناء بعض الأحزاب، واستبشرت خيراً كمواطن محب لبلده.

وهو حلم الناس الغلابا والمهمشين حتى الميسورين في كافة أمورهم الحياتية، ناظرين لمجيئ تلك الأيام التي تريحنا والأجيال بعدنا بعد طول عناء، وليس على الله ببعيد.

شدتني تلك الحراكات في أصقاع المملكة، وهي حمل ثقيل ثقيل. عدت واستوقفت نفسي متسائلا!! هذه الأحمال التي تنوء بها الجبال، من يحملها؟ إنها أمانة ومسؤولية، توطدت في ضمير قائد هذا الأردن، فأدركت أبعاد هذه الاجتماعات والندوات واللقاءات والزيارات التي يقوم بها سيدنا على مدار الوقت المتاح في أحضان الوطن وخارجه.

وما هي بنزهة كما يتوهم البعض، إنها العناء بذاته، وهذه مجتمعة تمثل سيد البلاد بألف مين الجامع لأعمال الأمناء العامين ودور أحزابهم، وهو صاحب المقام العالي.

فهنا يتملكك شعوراً يقظاً بأن قائد المسيرة يحمل الأعباء بلا كلل أو تذمر، وبحس إنساني.

أنا أكتب عن واقع مشاهد حسيا وماديا، وهو يوجه رسائله نصياً وشفوياً لمن اختارهم من النخب الخيرة، وكلنا خيرون منتظرين منهم أفعالاً تنظم البلاد وتخدم العباد على نائبات الزمان.

فيتوزع الحمل فينشال إذا ما طابت النوايا وتكاتفت الهمم، ومن هذه الرسائل الرسائل النقاشية الملكية الشاملة لكافة المحاور.

هل وضحت المسألة؟ هل أصاب وصفي وفق اجتهادي للملك العزيز المعزز بالأمين الجامع لمهمات الأحزاب وبرامجها ورسائلها؟ هل كان سيد البلاد سباقاً في مبادراته على مسرح الوطن؟

أكرر، الحمل إذا توزع بخف، وينشال، وأنا أعلم أن هناك من قائل وهم كثروا أن هذا واجب الملك، وقائدنا لا ينكر ذلك، فهو الباني والمعزز لهذا البلد، والخادم للأمة.

نعم وألف نعم!! وهذه الأحزاب لابد أن تنطلق بما يدور بأفكارها وسياساتها بما ينسجم مع الدستور الأردني (دين الدولة الإسلامي) له مساقاته الشرعية.

فالفرد والأسرة والمجتمع والدولة، كل أولئك كانوا عنه مسؤولين (.ولا تزر وازرة وزر أخرى).

وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. هذه الرسالة الأشمل لأركان الدولة.

ومن يحاول يشرق ويغرب ويتهم وينعت، أقول له على رسلك (بكسر الراء) هذا ما يعززنا ويقدمنا في بناء دولة قوية.

حبا الله الأردن، ملكاً وشعباً وسكاناً وتراباً وسماءً، والله المستعان.
تابعوا أخبار الأردن على