بايدن: لن أغادر

تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالبقاء في السباق الرئاسي لعام 2024، مؤكداً في اجتماعاته مع النواب الديمقراطيين وحكام الولايات على لياقته للترشح لفترة جديدة، رغم أدائه الضعيف في المناظرة الأخيرة.

وأشار بايدن خلال مكالمة مع فريق حملته القلقين إلى أنه مستمر في مسعاه الرئاسي، وفقًا لمصدرين مطلعين على تفاصيل المكالمة. في رسالة عبر البريد الإلكتروني، أكد بايدن "لا أحد يدفعني للرحيل. لن أغادر. أنا في هذا السباق حتى النهاية"، داعياً أنصاره إلى "المساهمة ببضعة دولارات" لدعم حملته ضد دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر.

واجتمع بايدن مع 24 من حكام الولايات الديمقراطيين ورئيس بلدية واشنطن، سواء عن بعد أو بالحضور الشخصي، لطمأنتهم بأنه قادر على الترشح لولاية جديدة بعد الأداء الباهت في المناظرة.

وخلال المناظرة الأخيرة، تمتم بايدن بكلمات بصوت خافت وفقد التركيز أحيانًا. أوضح البيت الأبيض أن الرئيس كان متعبًا بعد رحلتين إلى الخارج وأنه أصيب بنزلة برد. عندما سئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير عما إذا كان بايدن يفكر في الانسحاب، قالت "بالتأكيد لا".

وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع فرص بايدن ضد ترامب. أظهر استطلاع لصحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب يتفوق على بايدن بهامش 48% إلى 42%. كما أظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز/سيينا أن ترامب تقدم على بايدن بثلاث نقاط مئوية إلى 49% مقابل 43%.

وفي مكالمة مع النواب الديمقراطيين، دعا راؤول جريهالفا من ولاية أريزونا بايدن إلى الانسحاب من السباق، بينما أشار النائب سيث مولتون من ماساتشوستس إلى عمر بايدن كعائق. وقال مولتون "الحقيقة المؤسفة هي أن الوضع الراهن من المرجح أن يؤدي إلى فوز ترامب بالرئاسة. الرئيس بايدن لن يصبح أصغر سناً".

رغم نجاح الحملة في جمع التبرعات والتواصل مع المانحين، دعا ريد هاستينجز، أحد كبار المانحين في الحزب الديمقراطي والمؤسس المشارك لمنصة نتفليكس، بايدن إلى الانسحاب. في الوقت نفسه، تحظى نائبة الرئيس كامالا هاريس بدعم كبديل محتمل له.