أردني يوافق على الزواج من ملكة الجن.. والمهر مسك طهارة بـ25 ألف دينار
في حادثة غريبة من نوعها، تعرض طبيب أردني لعملية احتيال معقدة بدأت عندما وافق على الزواج من "ملكة الجن" تدعى "عين"، داخل منزل في وادي السير.
وطلبت "عين" أن يكون مهرها بخور من "مسك الطهارة" بقيمة 25 ألف دينار، ولم يرَها الطبيب مرة أخرى بعد ذلك.
تعود تفاصيل القصة إلى لقاء الطبيب مع مشعوذ زعم أنه متخصص في تحضير الجن.
واصطحب المشعوذ الطبيب إلى غرفة مزينة بالقماش الأبيض والأخضر وعليها نجمة سداسية.
وبعد إشعال البخور وقراءة الطلاسم، دخل الطبيب إلى الغرفة ليجد سيدة جالسة على كرسي، مرتدية ثوباً أبيض وتاجاً على رأسها، وتحمل صولجاناً ذهبياً.
وأخبره المشعوذ أن هذه السيدة هي "عين"، ملكة من ملوك الجن، وعرضت عليه الزواج، فوافق الطبيب.
وبدأت القصة عندما حضر المشعوذ إلى عيادة الطبيب مدعياً أنه مريض. وبعد عدة زيارات، زعم المشعوذ أنه يعمل بالرقية الشرعية، وعرض الطبيب على المشعوذ قطعة أرض للبيع، وعند معاينة الأرض، ادعى المشعوذ أنها تحتوي على كنوز ذهبية، وأنه يستطيع استخراجها مقابل نصف الكنوز.
واستأجر المشعوذ عدة شقق في عمان، ودعا الطبيب للحضور إلى إحدى هذه الشقق لتحضير الجن، وفي أول زيارة، شاهد الطبيب رجلاً مسناً وادعى المشعوذ أنه مسحور ويحتاج إلى بخور لفك السحر، فدفع الطبيب ثمن البخور.
وفي كل مرة كان المشعوذ يستدعي الطبيب، يطلب منه مبالغ مالية لشراء البخور، مدعياً أن الجن غاضب ويحتاج إلى بخور بقيمة 23 ألف دينار.
وفي إحدى المرات، دخل الطبيب إلى غرفة تحضير الجن ووجد صندوقاً رصاصياً يحتوي على تمثال ذهبي وثلاثة كتب، وزعم المشعوذ أن شخصاً من فلسطين سيشتري الصندوق بمليون دينار.
وبعد أيام، حضر شخص يزعم أنه من فلسطين لشراء الصندوق، لكنه ادعى وجود نواقص فيه، وعادوا إلى المشعوذ الذي ادعى ضرورة استكمال النواقص بتحضير الجن، ودفع الطبيب مرة أخرى ثمن البخور.
تمكن المشعوذ وصديقه من الاحتيال على الطبيب وسحب 45 ألف دينار منه بحجة شراء البخور لتحضير الجن.
ونظرت محكمة صلح جزاء شمال عمان، القضية، وقررت حبس المشعوذ وصديقه لمدة عام بتهمة الاحتيال على الطبيب.