صحة غزة تعلن آخر إحصائية للشهداء والجرحى
أعلنت وزارة الصحة في غزة في تقريرها الإحصائي اليومي عن استمرار ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل يومه الـ266.
وأوضح التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أربع مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما أسفر عن وصول 29 شهيدًا و205 جرحى إلى المستشفيات المحلية.
وأكدت الوزارة أن هذه الأرقام مرشحة للزيادة في ظل الصعوبات المستمرة التي تواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات، نظراً لاستمرار القصف.
أشار التقرير إلى أن الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي منذ اندلاع الأحداث في السابع من أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 37,794 شهيدًا و86,634 جريحًا.
هذا العدد الكبير من الضحايا يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة. ما يعبر عن العجز الكبير الذي يواجهه النظام الصحي في التعامل مع هذا الكم الهائل من الإصابات والشهداء.
وتعمل فرق الإسعاف والدفاع المدني في ظروف بالغة الصعوبة، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح، في ظل استمرار العدوان وتصاعد حدته.
إلى جانب الإصابات والوفيات، تسبب العدوان الإسرائيلي في دمار واسع للبنية التحتية في قطاع غزة، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين الأنقاض دون مأوى أو موارد أساسية.
ويواجه القطاع الصحي ضغوطًا هائلة مع تزايد عدد الجرحى والشهداء، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية الضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة.
من جهتها، دعت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم الدعم الطبي العاجل لقطاع غزة.
كما ناشدت الجهات المعنية بتوفير ممرات آمنة لفرق الإسعاف والدفاع المدني للوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض وتقديم الإسعافات اللازمة لهم. وحثت الوزارة كافة الأطراف الدولية على الضغط من أجل إنهاء الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية.
في هذه الأثناء، يستمر العدوان الإسرائيلي في ظل غياب أي بوادر لحل سياسي أو هدنة تضع حدًا لمعاناة سكان قطاع غزة، مما يفاقم الوضع الإنساني ويزيد من حجم الكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع.