الغور الصافي لابواكي له

بقلم الدكتور فوزان البقور العبادي

سأدخل بمقالي هذا بشكل مباشر ودون مقدمات تجمل وجه الواقع بكل ما فيه من قبح.

الغور الصافي...هل فعلا لا بواكي له... حيث يقطنه أكثر من ٤٠الف نسمة جلهم تحت خط الفقر إذا وجد خط للفقر لديهم..يعانون من تحديات جمة بدءا في مشكلات القطاع الزراعي والعمالة وماتواجه من نقص في قوانين داعمه للقطاع إضافة لانعدام الخدمات والبنى التحتيه وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب لأرقام خطرة مرورا بدرجات الحرارة الخيالية صيفا ومخاطر السيول شتاءا .كل هذا ولم ترحمه الحكومات المتعاقبه ولم ينصفه قلم او كلمة حق.

لنجد هذا الصيف تضاف كارثتان بمعنى الكلمة لخزان المصائب على هذه المنطقه .

أولاهما إنقطاع متكرر في المياه وإعتداء بعض الشركات الخاصه على حصة المنطقه بشكل سافر دون مراعاة حق هذا المواطن بقطرة ماء تروي ضمئه بضل هذا الحر المتصاعد .ودون أي مبالاة من قبل المسؤولين للأصوات التي تستنجد لانقاذها.

أما الكهرباء فهي حكاية وطن بأكمله .ولكن للاغوار وغور الصافي بشكل خاص نكهة أخرى في هذه الحكاية .فمن جهة لا يمكن أن تبقي شركات الكهرباء التعرفة لأهالي المناطق الوسطى كما هو الحال لمناطق الأغوار التي لايمكن لإنسان في تلك المناطق أن يحتمل درجات الحرارة دون تكييف وبذلك فهذه المنطقة تحتاج إلى إعادة النظر في التعرفة الكهربائية .أما مشروع منازل المكرمة الذي تعاني فيه اكثر من ٣٤ اسرة من خطر الحبس والحجز وخلافه بعد تراكم فواتير الكهرباء وتوقيعهم على كمبيالات سداد من قبل شركة الكهرباء .

أماثانيهما . المعضله الرئيسيه في ما يعانيه الغور الصافي منذ بضعة اشهر بتخفيض حصة الضخ حيث تصل المياه يوم واحد بالاسبوع ولأقل من ٥ ساعات .

بالطبع أحتاج إلى صفحات وصفحات لأذكر صعوبات ونواقص خدمية تواجه الغور الصافي خاصة ولواء الأغوار بشكل عام ولكن نتأمل من الحكومة أن تقوم بتنفيذ زيارة الى المنطقة وخاصه بهذه الأيام لتتلمس ما يعاني أهلها بشكل حقيقي.

وعلى قياس يا رايح كثر ملايح .أرجو أن تحاول حكومتنا أن تجود أدائها بأسابيعها الأخيرة المقبلة.