دية: الهجرة غير الشرعية للشباب الأردني بين لندن والمكسيك تدق ناقوس الخطر
غادة الخولي
صرح الخبير الاقتصادي منير دية بأن الهجرة غير الشرعية التي يخوضها الشباب الأردني بحثاً عن فرص عمل تأخذ منحى خطيراً، بعدما ضاقت بهم ظروف الحياة في وطنهم.
وأوضح دية في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن نسبة البطالة تجاوزت 22%، حيث يبلغ عدد الشباب العاطلين عن العمل حوالي نصف مليون، معظمهم من حملة الشهادات الجامعية.
وأشار دية إلى أن هذه الظروف الصعبة دفعت الشباب للهجرة بطرق غير شرعية إلى بلدان أخرى، على أمل بناء حياة أفضل.
وذكر أن العديد من الشباب يبدأون رحلتهم من لندن، حيث يواجهون غلاء المعيشة والإقامة، ثم ينتقلون إلى المكسيك، قبل أن يصلوا في ظروف قاسية إلى الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف دية: "نحن بحاجة إلى إحصاءات رسمية من الحكومة حول عدد الشباب المهاجرين، طرق سفرهم، والأطراف التي تقف وراء هذه الهجرة، مثل الشركات والسماسرة، بالإضافة إلى المبالغ التي يتقاضونها".
"المحافظات الشمالية هي الأكثر تأثراً بهذه الظاهرة، فلا تكاد تخلو قرية من العشرات من الشباب الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة بطرق مختلفة، والأرقام في ارتفاع مستمر"، وفق دية.
وأكد دية أن الأردن تحول من بلد مستقبل للاجئين والمهاجرين إلى بلد يهاجر منه أبناؤه، مما يتطلب من صانعي القرار الوقوف عند هذه الظاهرة ودراستها بجدية.
ودعا إلى البحث في أسباب هذه الظاهرة ونتائجها ومحاسبة الحكومات المتعاقبة التي لم تنجح في سياساتها الاقتصادية، والتي خلفت أزمات وتحديات فرضت على الشباب ظروفاً قاسية.
واختتم دية حديثه قائلاً: "الهجرة غير الشرعية للشباب الأردني تدق ناقوس الخطر، وتفتح الباب على مصراعيه أمام مستقبل مجهول لهؤلاء الشباب، علينا جميعاً التحرك لوقف هذه الظاهرة الخطيرة والعمل على إيجاد حلول للواقع الاقتصادي والاجتماعي قبل فوات الأوان".