الأرصاد: هذا هو الفرق بين درجات الحرارة بمحطات الرصد والمركبات

{title}
أخبار الأردن -

أكد مدير إدارة الأرصاد الجوية، رائد رافد آل خطاب، أن هناك تساؤلات متكررة حول الفارق بين درجات الحرارة التي تسجلها محطات الرصد الجوي وتلك التي تظهرها مقاييس الحرارة في المركبات، حيث يلاحظ البعض أن درجات الحرارة المرصودة في مركباتهم تختلف عن تلك التي تعلنها الأرصاد الجوية.

وأوضح آل خطاب أن قياس عناصر الطقس، بما في ذلك درجات الحرارة، يتم وفق معايير علمية محددة ومعتمدة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO). وأشار إلى أن جميع محطات الرصد الجوي في العالم تعتمد هذه المعايير لضمان دقة القراءات.

وبيّن أن أجهزة قياس درجات الحرارة يجب أن تكون محمية من أشعة الشمس المباشرة وتأثير الأجسام المحيطة، وذلك لقياس درجة حرارة الهواء في الظل بدقة. لذلك، يتم وضع أجهزة القياس داخل صندوق خشبي مطلي باللون الأبيض، يحتوي على فتحات تسمح بدخول الهواء وخروجه وتكون مائلة للأسفل لمنع وصول أشعة الشمس للداخل. كما يتم تركيب هذا الصندوق على ارتفاع مترين عن سطح الأرض ويواجه جهة الشمال، لتجنب تأثير الإشعاع الحراري المرتد عن سطح الأرض.

فيما يتعلق بمقاييس الحرارة الموجودة في المركبات، أوضح آل خطاب أنها تُستخدم لإعطاء فكرة عامة عن حرارة الأجواء خارج المركبة، لكنها ليست دقيقة لأنها تتأثر بعوامل متعددة مثل الإشعاع الشمسي المباشر، ولون السيارة، وحرارة الإسفلت، وحرارة العوادم الصادرة عن المركبات المحيطة. هذه العوامل تجعل مقاييس الحرارة في المركبات غير مطابقة لشروط ومعايير القياس الموحدة عالمياً، مما يؤدي إلى اختلاف القراءات عند مقارنتها مع قراءات محطات الرصد المعتمدة.

وأكد آل خطاب أن درجات الحرارة الصادرة عن الأرصاد الجوية في الصيف والشتاء دقيقة وشفافة، بعيدة عن التهويل أو المبالغة، ملتزمة بإعطاء المعلومات بدقة للمستفيدين. جميع القراءات يتم توثيقها محلياً في السجل المناخي، وترسل يومياً لمراكز الأرصاد المعتمدة من قبل منظمة الأرصاد العالمية لضمان توفر المعلومات أولاً بأول.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير