تقدير موقف عاجل
أدهم أبو سلمية
تقدير موقف عاجل.. حول الحدث الأمني في مخيم النصيرات، هناك نقاط يجب أن توضع على الحروف في هذا الوقت وبشكل دقيق..
أولاً: المعركة كر وفر وكما تتضمن نجاحات كبيرة للمقاومة تشتمل أحيانا على بعض "النجاحات للعدو"، ونجاحات العدو كما يراها العالم تمر عبر حمام الدم الفلسطيني، في وصمة عار إضافية تعكس حجم إرهابه وإجرامه.
ثانياً: تأتي هذه العملية بعد تسعة أشهر على بدء الحرب التدميرية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا، حيث تمكن الاحتلال في تحرير أربعة أسرى بينما تحتفظ المقاومة بمئة وثلاثين أسيراً وهذا ما لا يجب أن ننساه، ويجب أن يسأل جمهور العدو قادته، كم من الوقت والدماء سيدفع لأجل تحرير باقي أسراه، ونتنياهو بدل أن يذهب للخيارات التي تُحافظ على أرواح أسراه يذهب للخيارات التي تنجح مرة وفشلت عدة مرات من قبل، والنتيجة قتلى في صفوف أسراه.
ثالثاً: المقاومة في قلب المعركة وقد أعلنت قبل أيام أسر جنود جدد في عملية نوعية بجباليا، وحتى اللحظة العدو يتكتم على الإعلان عنها.
رابعاً: بعد إعلان الاحتلال تدمير كل كتائب #حماس في #غزة ينجح في تحرير أسرى عبر عملية صعبة ومعقدة وتحت كثافة نارية هائلة ما يتناقض مع أقواله السابقة، فإذا كان قد دمر كتائب حماس، لماذا ارتكب مذبحة بحق الأبرياء خلال هذه العملية؟!
خامساً: كل ما يتم تداوله الآن هو رواية العدو الصهيوني الذي يحاول تقديم رواية المنتصر ليُحقق نتنياهو بعض أهدافه وأهمها ثني غانتس عن الاستقالة، وإعادة الروح للجمهور الصهيوني المهزوم، والسعي للخروج من عقدة السبت، لكن القول الفصل بالتأكيد هو لدى المقاومة، والمقاومة سيكون لها كلمة.