موعد بداية شهر ذي الحجّة وعيد الأضحى

{title}
أخبار الأردن -

قال خبير الفلك والطقس، الأردني مالك سعادة، إن الحِسابات الفلكيّة تُشير إلى استحالة رؤية الهلال بعد غروب شمس اليوم الخميس من جميع الدول العربيّة ودول آسيا وأفريقيا وأوروبا ومعظم دول العالم سواء بالعين أو بأجهزة الرصد الحديثة.

وأضاف سعادة، عبر فيسبوك، أن رؤية الهلال واردة من بعض مناطق أمريكا الشماليّة فقط.

وبين أن الدول التي تعتمد على الحِسابات الفلكيّة لوحدها ولا تشترط الرؤية الشرعيّة فسيكون غداً الجمعة هو أوّل أيّام شهر ذي الحجّة فيها.

والدول التي تشترط الرؤية الشرعيّة لدخول الشهر الهجري فسيكون غداً الجمعة هو المُتمّم لذي القعدة ويوم السبت هو أوّل أيّام ذي الحجّة، وعليه يكون يوم الإثنين 17 حزيران أوّل أيّام العيد، وفق سعادة.

وأوضح أن السعودية تعتمد تقويماً يُطلق عليه (تقويم أم القرى) وهذا التقويم يعتمد شرطين أساسيّين لإعلان بداية الشهر الهجري حتّى لو لم تتم الرؤية، وهما:

1- أن يكون الهلال وُلد قبل مَغيب شمس يوم التحرّي (ولو بساعة أو أقّل)

2- أن لا يغرب الهلال قبل مَغيب الشمس وأن يبقى في الأفق بعد غروبها (ولو لدقيقة أو أقل)

وقال سعادة إن هذين الشرطين سيتحقّقان، وبالتالي إن لم تعتمد السعودية على الرؤية الشرعيّة للهلال -كما تفعل في كثير من الأحيان- فستبدأ ذي الحجّة غداً الجمعة وعليه يكون العيد يوم الأحد 16 حزيران.

ولفت إلى أنه من المتوقّع بأن يكون هناك اختلاف بين الدول في موعد بداية شهر ذي الحجّة وعيد الأضحى، وخاصّة اذا بدأت السعودية ذي الحجّة غداً الجمعة.

وتابع: "في حال عدم اعتماد السعوديّة على الرؤية الشرعيّة للهلال؛ ستلتحق معظم الدول العربيّة في رَكبِها وتُعلن بداية ذي الحجّة بالاتّباع فقط وبدون رؤيتها للهِلال، في حين سيكون غداً الجمعة هو المُتمّم لذي القعدة للدول التي تعتمد الرؤية الشرعيّة."

وأضاف سعادة أنه وبعكس ما يُشاع؛ ليس شرطاً بأن تتوحّد جميع الدول في بداية ذي الحجّة مع السعوديّة، فهو كغيره من الأشهر الهجريّة وقد يحدث الاختلاف وهذا طبيعي وجائز، ولكن يشترط على الحُجّاج فقط الالتزام بالموعد الذي تعتمده السعوديّة نظراً لشعيرة الحجّ التي تُقام في أرضها.

أمّا باقي الدول، فكلٌ يلتزم بقرار دولته في موعد بداية شهر ذي الحجّة ويبدأ الصيام كذلك بحسب قرار الدولة التي هو فيها.

"وبالرجوع لقول الفقهاء نجد أنه بالنسبة للحج فإنه يجب على جميع الحجاج الالتزام بما يعلن رسميّاً في المملكة العربية السعودية، أما بالنسبة لموعد عيد الأضحى في الدول الإسلامية، فنجد أن قسما من الفقهاء قد نصّ على أنه لا فرق بين عيد الأضحى وغيره من الشهور، ويجوز أن يختلف موعد عيد الأضحى بين الدول الإسلامية اعتماداً على رؤية الهلال"، وفق مالك سعادة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير