إعلام الديوان الملكي أمام اختبار تنظيم "مؤتمر غزة"
يستضيف الأردن، في الحادي عشر من الشهر الحالي، مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بتنظيم مشترك بين مع مصر والأمم المتحدة.
ويعقد المؤتمر في مركز الملك الحسين بن طلال بمنطقة البحر الميت، وسط توقع اهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام سواء المحلية أو الخارجية.
ويضع ذلك إدارة الإعلام والاتصال في الديوان الملكي أمام مهمة مهنية تتطلب إظهار أقصى طاقات الاحتراف في التنظيم الذي يليق بالأردن وضيوفه من مختلف أنحاء العالم، لا سيما أن عددا كبيرا من وسائل الإعلام ستكون معنية بحضور المؤتمر وتغطيته.
وهذا الأمر تحديدا، يضع "إعلام الديوان" في اختبار التعامل مع العدد الكبير لوسائل الإعلام وممثليها، والاضطرار إلى إجراء ما يمكن تسميتها بـ"المفاضلة أو الانتقائية" وهو ما قد يضعها في مواجهة انتقادات من قبل وسائل إعلام لن يكون لها مقعدا واحدا في المشهد.
ويمكن القول إن "إعلام الديوان" بقيادة نارت بوران الذي يترأس إدارته منذ أشهر قليلة فقط، سيكون أمام اختبار حقيقي فيما إذا كان سينجح ويبرز في إدارة المؤتمر إعلاميا على مستوى التنظيم والرسالة، ذلك أن انعقاده في الأردن يحمل دلالات ورسائل مهمة، ويعكس دور المملكة الراسخ والبارز في دعم القضية الفلسطينية، لا سيما أبناء غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الإجرامي.
وفي "بعض" مراحل سابقة، ظلت سياسات "إعلام الديوان" في التعامل مع وسائل الإعلاميين والإعلاميين بشكل عام، محط انتقادات بحجة أن فيها "تمييز"، فيما الأمل في أن تشهد "مرحلة بوران" معالجة مهنية للأمر، وهو المشهود له بالقدرة العالية والحنكة في الإدارة والقيادة.
يشار إلى أنه سيشارك في المؤتمر قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، بهدف تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
ويسعى المؤتمر، إلى تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة.