رابطة الكتاب الأردنيين تهدد بمقاطعة مهرجان جرش

في ظل تصاعد جرائم الإبادة الصهيونية في غزة، تواصلت ردود فعل المثقفين والكتّاب الأردنيين للمطالبة بإلغاء الدورة الثامنة والثلاثين من "مهرجان جرش للثقافة والفنون"، المقررة في الرابع والعشرين من تمور (يوليو) المقبل، وذلك بعد تصريحات متضاربة من وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجار، حول انعقاد المهرجان.

وأصدرت رابطة الكتاب الأردنيين بيانًا عقب اجتماع هيئتها الإدارية في عمّان، طالبت فيه اللجنة العليا للمهرجان بالوقوف عند مسؤولياتها الوطنية ومراعاة الظروف والمعطيات الوطنية والقومية.

ودعت الرابطة إلى جعل دورة المهرجان الحالية دورة لغزة، إجلالًا لأرواح الشهداء واحترامًا للأوضاع الإنسانية السائدة.

كما نادت الرابطة بتحويل جميع فعاليات المهرجان إلى فعاليات وطنية وقومية تعكس تطلعات الشعب الأردني ونضال الأشقاء في فلسطين، مؤكدة أن الرابطة ستضطر إلى مقاطعة المهرجان إذا لم يتم اتخاذ هذا التوجه.

كما أصدرت مجموعة من الكتّاب والفنانين الأردنيين بيانًا، مساء الجمعة، طالبوا فيه بإلغاء المهرجان في ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة.

وأشار البيان إلى أن المهرجان يتناقض مع مشاهد القتل والتشريد والإبادة التي تحدث في غزة والضفة الغربية.

واعتبر الموقعون أن إقامة المهرجان في هذا الوقت يتناقض جوهريًا وإنسانيًا مع المواقف الشعبية والرسمية الأردنية.

وأكد البيان أن الأردن يتأثر بشدة بما يجري في غزة والضفة الغربية، وأن الحراكات الشعبية الأردنية قد عبرت عن هذا التضامن منذ بداية العدوان. 

ودعا الموقعون بشدة إلى إلغاء الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان جرش لعام 2024، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ومع القيم والمبادئ الإنسانية.

ما سبق يشير إلى دعوة قوية من مختلف الأطياف الثقافية والفنية في الأردن لتعليق الفعاليات الفنية والترفيهية تضامنًا مع الفلسطينيين، وحتى يتوقف العدوان المستمر عليهم.