محلل سياسي: بايدن يحاول تضليل العرب واستغفالهم

{title}
أخبار الأردن -

علق المحلل السياسي المصري، إسماعيل صبري، على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن ليلة أمس، معتبراً أنه "محاولة أخرى لتضليل العرب واستغفالهم، ودمج إسرائيل رسمياً في النظام العربي."

وقال صبري، أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية تجارة أسيوط الأسبق، في تصريح خاص لـRT، إن بايدن حاول خلال خطابه "استغفال العرب أو تخديرهم بتسويقه لمقترح إسرائيلي جديد وصفه بخارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة وتمهيد الطريق لسلام مستدام إذا تهيأت الظروف."

وأضاف صبري أن المقترح الإسرائيلي يتألف من ثلاث مراحل: وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تبادل الرهائن الإسرائيليين ببعض الأسرى الفلسطينيين، ثم إعادة إعمار غزة. وأوضح أن بايدن وجه إنذاراً لحماس بقبول هذه الخطة أو مواجهة استمرار الحرب.

وأشار صبري إلى أن الهدف الحقيقي للإدارة الأمريكية من تبني هذه الخطة هو إدماج إسرائيل في الشرق الأوسط، والتطبيع التاريخي للعلاقات بين إسرائيل والسعودية، وذلك رغم عدم ذكر بايدن لكيفية تنفيذ هذا الإدماج.

وتابع صبري: "الإدارة الأمريكية تهدف من خلال هذه الخطة إلى تهيئة الظروف لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والذي تعرقل بسبب حرب غزة. السعودية اشترطت وقف الحرب في غزة وإيجاد مسار لحل الدولتين كأساس لسلام شامل."

وأضاف أن إدارة بايدن تسابق الزمن لتحقيق هذا التطبيع قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأنها لن تتردد في استخدام كل الوسائل الممكنة لتمرير الخطة وضمان قبول السعودية بها.

واختتم صبري بالقول: "الاهتمام الكبير من إدارة بايدن بتطبيع علاقات السعودية مع إسرائيل ينبع من تصورها بأن هذا السلام سيكون حدثاً تاريخياً كبيراً، وسيغير اتجاه الشرق الأوسط تماماً، على عكس السلام القائم بين إسرائيل وأي دولة عربية أخرى، بما في ذلك مصر."

وفي وقت سابق من مساء الجمعة صرح بايدن خلال خطاب في البيت الأبيض حول الوضع في الشرق الأوسط بأن إسرائيل قدمت مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

وردا على ذلك قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير