أمناء أحزاب "النهج الجديد والديمقراطي والوطني الإسلامي" يناقشون سبل تطوير التعليم المدرسي

ناقش الأمناء العامون لأحزاب النهج الجديد والديمقراطي الاجتماعي والوطني الإسلامي "التعليم المدرسي وسبل تطويره وأوليات التنمية" في ثاني حلقات البرنامج السياسي الحزبي "مناظرات المملكة" الذي يجمع نخبا حزبية من تيارات متعدّدة، قبيل الانتخابات النيابية التي تعقد في أيلول المقبل.

وتحدثت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي الاجتماعي، سمر دودين، عن الفقر في التعلم مستندة إلى نسب عن حالة التعليم في الأردن، قائلة إنه "يجب دق ناقوس الخطر".

وقالت دودين إن "36% من عمر 3 سنوات ومرحلة رياض الأطفال لعمر 6 سنوات يدخلون المدرسة دون الالتحاق بالتعليم ما قبل الأساسي" أي رياض الأطفال، وأضافت أن "58% من الأطفال بعمر 10 سنوات يعانون من فقر التعليم أي الاستيعاب والقراءة والكتابة والحساب".

وتابعت أن "83% من الأطفال من الصف السادس إلى السابع لم يحققوا الحد الأدنى في الكفاءة في الرياضيات"، وأن "39% من الطلبة يرسبون في مرحلة التوجيهي ومدارس كاملة تقول إنه لم ينجح فيها أحد".

دودين تطرّقت إلى "حاجة لعمل المعلمين متدربين في مدارس لسنة قبل الذهاب للعمل في المدارس"، وأن "يكونوا موجودين بين الأطفال"، وقالت إن تدريب المعلمين مهم لكنه يحتاج إلى نموذج.

"نحن نريد تدريب وتكوين المعلم ليساهم في أن يكون مبادرا في أن يؤسس لمبادرات تطوعية مع الأطفال في المدارس، وأن يعزز التساؤل والشك والقدرة على التقصي، أن يكون متمكنا من مهارات التفكير التصميمي التي تساعد الأطفال أن ينظروا إلى مجتمعاتهم كموارد وأن يحولوا هذه الموارد إلى معنى وحلول حقيقية"، وفق دودين.

وقالت إن "تحسين المستوى المعيشي مهم للمعلم، لكن علينا أن نعزز القيادات التربوية"، وتابعت "القيادة تعني القدرة على تحقيق الهدف في ظل التحديات... على المعلم أن يكون متعلما والمدرسة أن تكون متعلمة والمنهاج أن يكون متعلما... ويعني أننا نريد أن نؤسس لاشتباك حقيقي لدور المعلم مع المجتمع".

الأمين العام للحزب الوطني الإسلامي مصطفى العماوي قال إن "لدى الحزب برنامجا تعليميا يركز على بناء القدرات وتطوير التعليم بكل أشكاله"، مشيرا إلى "تعظيم لقيمة الإبداع والإنتاج فيما يتعلق بمن لديه مواهب وخلق جيل واع ومميز... وصقل الشخصية فيما يتعلق بالطالب".

وقال: "نركز على التعليم التقني والمهني".

العماوي دعا إلى تحسين معيشة المعلم الذي "يعاني من وضع مادي ومعيشي ونفسي"، وقال إن من الضروري إحياء نقابة المعلمين وتفعيل دورها في خدمة هذه المهنة.

وقال إن حزبه "يدعم نقابة المعلمين وتحسين معيشتهم بكل الحلول والظروف"، موضحا أن الحزب سيعمل مع الحكومات المقبلة فيما يتعلق بهذه المهنة "لأن هناك ظلما وقع على المعلمين".

الأمين العام لحزب النهج الجديد، فوزان البقور، تحدث عن "معاناة بشكل كبير من ضعف في البنية التحية" في المدارس؛ إذ إن أكثر من 3960 مدرسة في الأردن بينها 770 مدرسة مستأجرة بكلفة تتجاوز 15 مليون دينار سنويا.

إلى جانب 880 مدرسة إضافية تعاني من نظام الفترتين. ولفت البقور النظر إلى حاجة لإيجاد 1500 مدرسة حكومية الآن.

البقور أشار إلى أن المعلمين يدخلون قطاع التعليم "من دون إعداد وتأهيل لازم ضمن برامج تأهيلية معتمدة"، موضحا أن قطاع التأهيل والتدريب "جزئية رئيسية وهامة في إعداد المعلم".

وأثنى على توقيع وزارة التربية والتعليم اتفاقية مع 4 جامعات لتدريب معلمين، لكنه قال: "نحن بحاجة لاستقرار في التشريعات وثانيا في طريقة عمل الوزارات".

ويؤيد البقور فصل وزارة التربية والتعليم عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشكل نهائي، مشيرا إلى حاجة لخطة لـ"تأهيل حقيقي للمعلم".