نتنياهو يرفض مهلة غانتس ويلمّح إلى رفض جزء من صفقة التطبيع مع السعودية
رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مهلة عضو مجلس الحرب غانتس التي طرحها الأخير اليوم السبت.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن بيني غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حركة حماس.
وذكر نتنياهو في بيان: "غانتس اختار وضع شروطه في الوقت الذي يخوض فيه جيشنا قتالا ضد حماس في غزة".
وأضاف نتنياهو: "أرفض المهلة التي عرضها غانتس وأؤكد مجددا رفضي المطلق لقيام دولة فلسطينية كجزء من صفقة التطبيع مع السعودية".
وتابع: "الشروط التي وضعها غانتس هي تلاعب بالكلمات ومعناها واضح انتهاء الحرب والهزيمة لإسرائيل وإهمال أغلب المخطوفين وإبقاء حماس في الحكم وإقامة دولة فلسطينية".
وذكر: "جنودنا الأبطال لم يسقطوا سدى، ومن المؤكد لم يسقطوا لنستبدل حماسستان بفتحستان".
وقال نتنياهو: "إذا كان غانتس يفضل المصلحة القومية ولا يبحث عن حجة لإسقاط الحكومة فليجب على هذه الأسئلة الثلاث":
هل هو مستعد لإتمام العملية العسكرية في رفح من اجل القضاء على كتائب حماس، واذا كان جوابه نعم، فكيف يهدد إذا باسقاط الحكومة في أوج العملية العسكرية؟
هل يعارض الحكم المدني للسلطة في قطاع غزة حتى دون الرئيس محمود عباس؟
هل يقبل بدولة فلسطينية في الضفة وقطاع غزة كجزء من عملية التطبيع مع السعودية؟
وأشار نتنياهو إلى أن موقفه في هذه القضايا المصيرية واضح جدا، قائلا: "رئيس الحكومة مصر على القضاء على كتائب حماس، وهو يعارض إدخال السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وإقامة دولة فلسطينية والتي حتما ستكون دولة إرهاب".
وأوضح أن حكومة الطوارئ مهمة لإنجاز كل أهداف الحرب بما في ذلك استعادة المخطوفين، مطالبا غانتس بأن يوضح موقفه للجمهور حيال هذه القضايا.
ولمّح نتنياهو إلى رفضه قيام دولة فلسطينية كجزء من صفقة التطبيع مع السعودية.
وقال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، في وقت سابق، مساء السبت ، أنه سينسحب من حكومة الطوارئ إذا لم يلبِ نتنياهو الطلبات.
وأضاف غانتس ان المعركة الكبيرة التي يخوضونها كشفت المعاناة التي يعيشها الإسرائيليون.
وأكد انه منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم يعيشون حربا وجودية.
وأفاد ان معركة كبيرة يتم خوضها وكشفت المعاناة التي تعيشها إسرائيل بعد الإخفاق الكبير.
وأكد على: " سنهزم اعداءنا ونحمي أبناءنا ونضمن مستقبل دولة إسرائيل".
"لم يتم اتخاذ أي قرارات حيوية بعد سيطرة أقلية صغيرة على سفينة إسرائيل وقيادتها نحو هوة سحيقة"، وفق غانتش.
وأكد ان هناك أقلية صغيرة سيطرت على قيادة دولة إسرائيل وتقودها إلى المجهول.
واردف: "في الائتلاف الحكومي الذي دخلناه مع نتنياهو كان هناك وحدة قوية ولكن في الفترة الأخيرة هناك تشويش".
وقال إن من يتحكمون في دولة إسرائيل يتصرفون حاليا بجبن وجزء من السياسيين يفكرون فقط في أنفسهم.
"ننتصر في الحرب فقط إذا كانت لنا بوصلة استراتيجية واضحة". وفق غانتس.
وأضاف :"لن ننتصر في الحرب بدون بوصلة استراتيجية واضحة وهناك حاجة لتغيير فوري، أنا وزملائي سنفعل كل ما بوسعنا لتغيير المسار.".
وأكد ان هناك حاجة لتغيير فوري ولن تترك الأمور على حالها.
وأكد انه على القيادة أن ترى الصورة الأوسع وتحدد المخاطر وتبلور استراتيجية قومية حديثة.
وبين ان الوحدة تتجسد بالأفعال ولا يمكن أن تكون ورقة التوت التي تغطي الجمود بالمعركة لذا نحتاج تغييرا استراتيجيا.
وقال انه :"على مجلس الحرب أن يبلور استراتيجية عمل جديدة بحلول يوم 8 يونيو تضمن إعادة مختطفينا وتقويض حكم حماس".
"علينا العمل على إعادة مواطني الشمال وتعزيز التطبيع مع السعودية وضمان خدمة كل الإسرائيليين للدولة"، وفق غانتس.
واردف انه على نتنياهو أن يختار بين الفرقة والوحدة وبين النصر والكارثة.
وأكد انه :"علينا العمل على إعادة مواطني الشمال إلى منازلهم بحلول سبتمبر المقبل".
"علينا إعادة مختطفينا وتقويض حكم حماس ونزع السلاح من غزة وإقامة ائتلاف أوروبي عربي لإدارة القطاع".
وقال : "إذا واصل نتنياهو طريقه الحالي سنتوجه إلى الشعب لإجراء انتخابات. مقترح الصفقة الأخير متوازن ويمكن تطويره".