المنتدى الإقتصادي يناقش تأثيرات التغيرات العالمية على الشرق الأوسط

{title}
أخبار الأردن -

استضاف المنتدى الإقتصادي الأردني، المدير السابق للمعهد الملكي للشؤون الدولية البريطانية، روبن نيبلت، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الصالون الإقتصادي بعنوان "الحرب الباردة الناشئة: تأثير التنافس بين الولايات المتحدة والصين على الشرق الأوسط".

وبحسب بيان للمنتدى اليوم الثلاثاء، تطرقت الجلسة إلى التوترات الجيوسياسية الراهنة بين القوى العظمى وتأثيراتها المباشرة على الشرق الأوسط وخاصة الأردن.

وتحدث نيبلت، عن التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين وتأثيراته على النظام العالمي، مع التركيز على الشرق الأوسط.

وأشار إلى العلاقات الدولية المتغيرة، لافتًا إلى التحالفات الجديدة والإتفاقيات التجارية التي تُبرم في مختلف أنحاء العالم، والى أهمية الشراكات الجديدة، وكيف أن لهذه الدول أن تؤدي دورًا محوريًا في توازن القوى بين العملاقين الإقتصاديين.

وواصل نيبلت حديثه عن الفرص الناشئة من هذا التنافس، مشيرًا إلى النمو الملحوظ في التجارة بين دول الجنوب، وكيف أنها شهدت زيادة من 18 بالمئة من التجارة العالمية في عام 2019 إلى 28 بالمئة في العام الماضي، وأن هذا النمو يدل على فرص هائلة لدول مثل الأردن وجيرانها في الإستفادة من هذه التغيرات.

كما تناول موضوع الإتفاقيات التجارية الكبرى مثل الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي أكملتها اليابان رغم إنسحاب أميركا منها، والشراكة الإقتصادية الإقليمية الشاملة التي تضم الصين، وتشمل أستراليا واليابان لأول مرة، مشيرًا إلى أن هذه الإتفاقيات تعزز من التجارة الحرة، وتعود بالنفع على جميع الأطراف المشاركة.

وحذر نيبلت من المخاطر المحتملة المصاحبة لهذه التحولات، مؤكدًا ضرورة اليقظة والتحليل الدقيق للتأثيرات المحتملة على المنطقة.

ودعا دول الشرق الأوسط إلى إستغلال الفرص والتحديات بحكمة لتعزيز مصالحها الإقتصادية والسياسية.

وتحدث أيضًا عن تجربته الطويلة كمدير ورئيس تنفيذي للمعهد الملكي للشؤون الدولية المعروف بإسم تشاتم هاوس، وكيف شكلت تلك الأعوام فرصة له لإستضافة العديد من الشخصيات الهامة والتفاعل مع مختلف القضايا العالمية.

وبين التحديات التي واجهها خلال فترة عمله ما جعلته أكثر إدراكًا للتحولات الكبيرة التي يشهدها العالم.

وأضاف أنه بعد تنحيه عن المعهد، طُلب منه كتابة كتاب يلخص الأحداث والتطورات العالمية الراهنة، تحت عنوان "الحرب الباردة الجديدة: كيف سيشكل التنافس بين الولايات المتحدة والصين قرننا"، وهو عنوان يحمل بساطة في التعبير، لكنه يعكس تعقيدات القضايا المطروحة، حيث أعتمد في كتابه على خبرته الواسعة ورؤيته للعلاقات عبر الأطلسي ورحلاته المتعددة إلى آسيا، خصوصًا الصين.

وسلط نائب رئيس المنتدى مازن الحمود، الضوء على التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين وتأثيراته على النظام العالمي، وخصوصًا على الشرق الأوسط.

وأكد أن التحديات التي تواجهها المنطقة ليست بمعزل عن السياق العالمي، مشددًا على أهمية التكامل الإقتصادي والتعاون بين دول الشرق الأوسط والقوى العظمى لتعزيز الإستقرار والنمو.

وشدد أيضًا على الحاجة إلى فهم هذه التوترات الدولية من منظور محلي وتأثيرها المباشر على الإقتصاديات والسياسات في الشرق الأوسط.

وناقش الحضور، كيف يمكن لهذه التغيرات العالمية أن تفتح فرصا جديدة أمام الأردن وتحديات يجب التنبه لها، وإستكشاف إستراتيجيات فعّالة لتعزيز الفوائد ومواجهة التحديات في ظل الوضع الجيوسياسي المتغير.

ودار نقاش حول كيفي لهذه التحولات أن تؤثر في الشرق الأوسط وتحديدًا الأردن، في ظل أهمية فهم هذه التغيرات لضمان تحقيق أفضل إستفادة ممكنة من الفرص المتاحة ومواجهة التحديات المستقبلية بفاعلية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير