الاحتلال يوسع نطاق عمليات إخلاء الأحياء في رفح

وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، نطاق إخلاء المنطقة الواقعة في شرق رفح الذي بدأه في مطلع الأسبوع الحالي، داعياً سكان أحياء إضافية في المدينة إلى مغادرتها بشكل "فوري".

ودعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة إكس سكان "بعض الأحياء الأخرى في شرق رفح... (إلى) التوجه فوراً إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي" على بعد قرابة عشرة كيلومترات غربًا، على طول الشاطئ الواقع غرب المدينة.

وأوضح أن هذه الأحياء الإضافية "تشهد أنشطة إرهابية" للحركة الفلسطينية، على حد وصفه، مشيرا إلى مخيميْ رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس.

وتقع الأحياء المذكورة غرب الأحياء التي أُخليت منذ الاثنين.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "سنتحرك قريبا بقوة ضد المنظمات الإرهابية في منطقتكم".

وطلب الجيش في البيان من "جميع السكان والنازحين الموجودين" في بعض مناطق شمال القطاع مثل جباليا وبيت لاهيا، التوجه إلى غرب مدينة غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دعا الاثنين إلى إخلاء أحياء في شرق مدينة رفح المكتظة بنحو 1.4 مليون فلسطيني، وفق أرقام الأمم المتحدة، نزح معظمهم من مناطق أخرى منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويلوّح جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم بري على المدينة، على رغم تحذيرات دولية واسعة.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا): "نشعر بقلق شديد؛ لأن أوامر الإخلاء هذه تتعلق بكل من وسط رفح وجباليا".

وسبق للأمم المتحدة ومنظمات دولية أن حذّرت من أن منطقة المواصي الساحلية تعاني أصلا من الاكتظاظ وغير قادرة على استقبال أعداد إضافية من النازحين.

ووجه مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح صهيب الهمص نداء لحماية المستشفى في ظل وضع يصبح "كارثيا أكثر فأكثر".

وقال في مقطع فيديو تمّ توزيعه على الصحفيين السبت "مستشفى الكويت التخصصي أصبح الآن ضمن المنطقة المهددة بالإخلاء للأسف".

وأضاف: "نحن اليوم من وسط القصف والدمار نطالب من مستشفى الكويت التخصصي بتوفير حماية دولية من الصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية. هذا المستشفى هو المستشفى الوحيد، هو الملاذ الوحيد للمرضى والمصابين للجوء إليه، لا يوجد مكان آخر للجوء".

ومنذ أشهر، باتت رفح قرب الحدود مع مصر، الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين.

وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في بعض الأحياء الشرقية، كما سيطرت على المعبر مع مصر الذي يشكّل نقطة عبور أساسية للمساعدات الإنسانية وأغلقته.

ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن الهجوم البري في رفح ضروري لتحقيق هدفهم المعلن بالقضاء على حركة حماس.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لوكالة فرانس برس الجمعة، إن تسعة صواريخ أطلقت من منطقة رفح وخمسة أخرى من وسط القطاع، في اتجاه بئر السبع على بعد قرابة أربعين كيلومتراً من السياج الفاصل بين إسرائيل وغزة.