الأردن على موعد مع حالات جوية نادرة
تنحسر الأجواء الخماسينية نهار اليوم السبت تدريجيا وتهب رياح غربية نشطة السرعة، تعمل على انخفاض الحرارة هذه الليلة وغدا الأحد خاصة في الجبال، وتزداد الغيوم المنخفضة وترتفع نسبة الرطوبة، وتعود الليالي الباردة في الجبال وتصل الصغرى إلى 12 مئوية في العاصمة والجبال.
زخات من الأمطار يوم الإثنين
وتسقظ زخات المطر يوم الإثنين خاصة في شمال المملكة وتمتد إلى بعض المناطق الوسطى، وسط أجواء غائمة جزئيا ورياح نشطة أكثر برودة موسميا، وتكون درجات الحرارة دون معدلاتها الموسمية بعدة درجات مئوية، وفق مركز وسم.
الحرارة تعود لمعدلاتها الموسمية نهاية الأسبوع
وتعود الحرارة لمعدلاتها الموسمية شبه الصيفية نهاية الاسبوع لتكون حول 27 مئوية في العاصمة والجبال نهارا ولكن تبقى تميل للبرودة قليلا خلال الليل والصباح ( الوضع الموسمي الاعتيادي) .
مراقبة موجة استوائية وعودة الاضطرابات الجوية نهاية الشهر
ومع ارتفاع قليل على الحرارة قبل وصول الموجة الاستوائية نهاية الشهر، يتوقع مركز وسم الإقليمي أن تسبب كتل هوائية أكثر برودة من المعتاد موسميا ستتمركز فوق شرق البحر المتوسط بعودة الاضطرابات الجوية وارتفاع فرص الأمطار الرعدية خلال الأسبوع الاخير من شهر 5 وحتى النصف الأول من شهر 6، وبشكل غير موسمي ونادر الحدوث.
وازدادت الأمطار الصيفية خلال السنوات الاخيرة وخاصة خلال عام 2023 نتيجة لتغيرات مناخية ودورانية الغلاف الجوي غير الاعتيادية، ويراقب مركز وسم الإقلميي حالات ممطرة قوية في منطقة الجزيرة العربية خلال الصيف والتي قد تكون غير مسبوقة موسميا نتيجة توقع انحراف قوي للرياح الموسمية نحو منطقة الجزيرة العربية بسبب طارئ حصل في حرارة منطقة غرب المحيط الهندي ودورانية الغلاف الجوي غير الاعتيادية.
وسبب التغيرات المناخية ما زال مجهولا، ولكن تعود غالبية الاسباب إلى ظروف طبيعية تؤثر على دورانية الغلاف الجوي والدورانية المائية في المحيطات، وربما أيضا قد تعود لأسباب النشاط الجيولوجي في العديد من المناطق حول العالم، وقد تكون الأسباب في الفضاء الخارجي المحيطة بكوكب الأرض عوامل مهمة تؤدي لتغيرات مناخية واضحة.
والتغيرات المناخية لا تعني الجفاف وقلة الأمطار وارتفاع الحرارة فقط كما يشاع في الكثير من الوسائل الإعلامية التي تسيء فهم التغيرات المناخية، فالتغيرات المناخية التي حصلت في الأردن والشرق الأوسط تسببت في زيادة كبيرة على معدلات الأمطار خلال السنوات الأخيرة وطول فترة الفصول الانتقالية وامتداد المواسم المطرية لفترات طويلة وندرة مواسم الجفاف.