أبو مرزوق: قيادة حماس ستعود إلى الأردن فورا بهذه الحالة

{title}
أخبار الأردن -

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، موسى أبو مرزوق، أن المقاومة الفلسطينية قوية وصامدة رغم قسوة العدوان الإسرائيلي، وأن الاحتلال لم يتمكن من تحقيق أهدافه في القطاع.

وأشار أبو مرزوق في حديث لقناة العالم الإيرانية، إلى أن الأحاديث عن انتقال قيادة حماس من قطر هي مجرد شائعات إعلامية تهدف إلى ابتزاز حماس في مفاوضات تبادل الأسرى مع الاحتلال.

وأضاف أن قيادة حماس كانت في الأردن، حيث كان معظم قادتها أردنيين، وعندما طلبت قطر استضافة قيادة حماس، انتقلت الحركة من الأردن إلى قطر.

وأكد أبو مرزوق أن الحديث عن انتقال حماس إلى العراق أو سوريا أو تركيا أو دول أخرى هو مجرد تكهنات إعلامية تمارس ضغطًا على القطريين، ولا يوجد أي أساس لهذا الأمر في المفاوضات بين حماس والحكومة القطرية.

الحديث عن ترك قطر دعاية اعلامية لا اساس لها

أضاف موسى أبو مرزوق أن الأحاديث المتعلقة بانتقال قيادة حماس من قطر هي مجرد شائعات إعلامية وأحد أنواع الضغط على قطر لممارسة ضغط على حماس في المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى.

وأوضح أن معظم قادة حماس هم من الشعب الأردني ويحملون جوازات سفر أردنية، وأن هذه الأحاديث لا قيمة لها. وأكد أنه في حال انتقال قيادة حماس (وهو أمر ليس قيد المناقشة حاليًا)، فإن وجهتهم ستكون الأردن، لأنهم من الشعب الأردني ويحملون الجنسية الأردنية، بالإضافة إلى العلاقات الطيبة مع الشعب الأردني الذي يدعم المقاومة الفلسطينية.

وأضاف أن المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة أجبرت قطر على استضافة قيادة حماس. وإذا توقفت الولايات المتحدة عن ممارسة الضغط، فإن قيادة حماس ستعود إلى الأردن فورًا، حيث مكانها الطبيعي. وأكد أن هذه الشائعات الإعلامية ليس لها أي أساس من الصحة في العلاقات بين حماس وقطر.

حماس تخوض حربا عالمية، ولا مستقبل للقطاع من دون حماس

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، موسى أبو مرزوق، أن الحركة تخوض حربًا عالمية، حيث تقف في مواجهة أمريكا والغرب وإسرائيل، في حين تم تحييد المنطقة بالكامل عن هذه الحرب. وأشار إلى أن المقاومة تخوض المعركة مع إسرائيل بكل قوتها، وأن حماس تملك رؤية مستقبلية لليوم التالي، حيث تعتبر نفسها صاحبة القرار في القضية، وليس إسرائيل أو أمريكا اللتين كانتا تعتقدان أنهما ستقضيان على حماس خلال أسبوع وتشكلان القطاع كما تريدان.

وأوضح أبو مرزوق أن أمريكا وإسرائيل أعلنتا عن أهدافهما المتمثلة في القضاء على حماس وكتائب القسام وتحرير الأسرى واستبدال الحكم في القطاع، ولكن لم يحققوا أيًا من ذلك، ولن يتمكنوا من تحقيقه إلا عبر التفاهم مع حماس. وذكر أن أبرز فشل لهما كان في إدارة معبر رفح إلا بعد أن وافقوا على عودة حماس لإدارته.

وأشار أيضًا إلى محاولات أمريكا وإسرائيل لخلق الفوضى من خلال جلب مرتزقة تابعين لأجهزة مخابرات من هنا وهناك تحت عنوان حراسة المساعدات، لكنها فشلت في ذلك. وأكد أن حماس هي القادرة على إدارة الأمور، وهي التي ستقرر مستقبل القطاع، ولا يمكن أن يحدث أي شيء في القطاع دون موافقتها.

حماس ترحب بالسلطة، من دون إملاءات

فيما يتعلق بالحديث عن عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وما إذا كان لها الكلمة الفصل بعد الحرب، صرح عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، موسى أبو مرزوق، بأن الاحتلال فشل في القطاع رغم امتلاكه الجنود والعتاد، لذلك من غير المعقول أن يأتي طرف آخر ويقول إنه له الكلمة الفصل. واعتبر أن هذا مجرد هراء.

وأكد أبو مرزوق أن هدف حماس الأساسي هو وحدة الشعب الفلسطيني، وأن يكون هناك موقف وطني واضح، ولكن ليس بناءً على قرارات أمريكا أو إسرائيل أو المجتمع الدولي أو القوى الإقليمية، بل على أساس اختيار الشعب الفلسطيني لقيادته وتحديد مستقبله.

وأضاف أن حماس لا تعترض على إدارة الفلسطينيين لقطاع غزة، سواء كانت السلطة أو أي كيان آخر، بشرط وجود تفاهم بين جميع الأطراف. وأوضح أن الحركة عرضت بشكل واضح على فتح والسلطة الفلسطينية تشكيل حكومة توافق وطني تدير القطاع بالتفاهم بين جميع الفصائل الفلسطينية، مؤكداً على ترحيب حماس بهذه الفكرة.

وأشار إلى أن حماس لن تقبل بأي حكومة مفروضة من أمريكا أو دول إقليمية أخرى. وأوضح أن الحركة رحبت بكل اقتراحات فتح، وأنها حاورت فتح في موسكو وحققت نتائج إيجابية تتعلق بالحرب وتوجهاتها والقضايا الجوهرية والإنسانية التي تمس الشعب الفلسطيني في القطاع.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير