الفايز: الدم الفلسطيني ليس رخيصا

{title}
أخبار الأردن -

قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن دولة الاحتلال الإسرائيلي وداعميها يجب أن يدركوا أن الدم الفلسطيني ليس رخيصًا، وأنه لن يُسامح فيه أي طفل فلسطيني. وأكد أن الشعب الفلسطيني سيظل يناضل من أجل حريته واستقلاله وحقوقه المشروعة، وسيجدد دفاعه بكل طاقاته، ويحظى بدعم الأحرار في العالم الذين يؤمنون بالقيم الإنسانية النبيلة بعيدًا عن المصالح الشخصية والسياسات المزدوجة.

وأشار إلى أن الخطوة المطلوبة اليوم لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم هي بالعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، مما يمهد الطريق لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية، ووقف العدوان الإسرائيلي فورًا.

وجاءت هذه الكلمات خلال كلمة الفايز في افتتاح المؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون من أجل القدس، الذي بدأ أعماله اليوم الجمعة في اسطنبول بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وضم مئات رؤساء البرلمانات ومجالس الأعيان والشورى والروابط والجمعيات البرلمانية، إضافة إلى برلمانيين وسياسيين من مختلف دول العالم.

أشار الفايز إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة تهديدًا وجوديًا، واستهدافًا متعمدًا وممنهجًا. وأوضح أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب يوميًا أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني منذ حوالي ثمانية عقود، وأصبح هذا العدوان أكثر دموية وبشاعة بعد أحداث شهر أكتوبر الماضي.

وأضاف الفايز أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت ترتكب جرائم الحرب وتدميرًا ممنهجًا لكافة مقومات الحياة في قطاع غزة. ولكن للأسف، ما زال ضمير العديد من الانظمة السياسية في سبات عميق، ولم ينهض ويستفيق حتى الآن، على الرغم من تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين حتى يومنا هذا قرابة 35 ألف شهيد، وعدد الجرحى والمصابين حوالي 80 ألف مصاب، أغلبهم من الأطفال والنساء. وأشار إلى وجود مقابر جماعية وآلاف المفقودين تحت الأنقاض بفعل الجرائم الإسرائيلية.

وأكد أن الضمير الإنساني ما زال يغض الطرف عن جرائم الحرب الفضيعة التي يرتكبها هذا الكيان المحتل. وسأل متى يصحو هذا الضمير ليقول لدولة الاحتلال "كفى".

وتساءل الفايز، إلى متى ستستمر الدول الداعمة لإسرائيل في السكوت عن جرائم الحرب التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني؟ وإلى متى ستستمر العديد من الدول والعواصم المؤثرة في تدير ظهرها لهذا الإجرام الصهيوني؟ وأكد استنكارهم للصمت الدولي على حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مع التقدير والشكر لكل الأصوات الحرة التي تسعى لوقف هذا العدوان الغاشم والتي تندد بجرائم إسرائيل.

وأشار إلى أنه لا يمكن بناء السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم في ظل الظلم الذي يشكل مصدره الرئيسي الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية والعدوانية بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.

وأكد أن المجتمع الدولي هو السبب الرئيس لكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، بسبب إدارة ظهره للعدالة وحقوقهم، وصمته على جرائم إسرائيل البشعة، معتبرا إسرائيل الطفل المدلل الذي من حقه أن يفعل ما يريد.

وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية بالقيام بدورهم الأخلاقي والقانوني والعمل على وقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، ومنع إسرائيل من استمرار ممارساتها الوحشية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة، وممارسة ضغوط من أجل وقف دعم إسرائيل بالأسلحة التي ترتكب بها مجازرها وتدميرها لكافة مقومات الحياة في قطاع غزة.

وأكد الفايز أن لوقف العدوان الإسرائيلي ومن أجل الحرية والاستقلال لفلسطين، والتصدي للسياسات التوسعية والاستيطانية الإسرائيلية، يجب أن يكون هناك موقف عربي وإسلامي أكثر فعالية وقوة، بالإضافة إلى تصعيد الخطوات الرافضة للعدوان.

وأشار إلى أن أمريكا والغرب بشكل عام لديهما مصالح اقتصادية وتجارية مع الدول العربية والإسلامية تقدر بمليارات الدولارات، وأنه يجب استغلال هذه المصالح واستثمارها لوقف العدوان الإسرائيلي ودفع المجتمع الدولي للاعتراف بفلسطين دولة حرة مستقلة.
وأضاف أن دولة الاحتلال ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وشنت عدوانا همجيا ضد الشعب الفلسطيني، وأنه على البرلمانيين مواصلة الاتصالات مع البرلمانات الأوروبية والغربية، والمؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية والهيئات الأممية لتعرية إسرائيل أمام الرأي العام العالمي، وكشف جرائمها وعنصريتها ووحشيتها، وما ترتكبه من جرائم حرب وابادة جماعية وتطهير عرقي. وأكد على أنه حان الوقت لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها.

رئيس مجلس الأعيان أبرز الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة لفلسطين والتي تهدف لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. أكد أن الأردن يعتبر الأقرب إلى فلسطين، وأنه ارتبط دينياً وتاريخياً بفلسطين، وقد ساند نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة منذ بدايات القرن الماضي. وشدد على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحمايتها وإعمارها ومنع تهويدها.

وأشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياته، وقد سعى على مختلف المستويات الإقليمية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي. وأثمرت جهوده واتصالاته في تغيير السياسات الغربية بشأن القضية الفلسطينية.

وأكد أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سيواصل نصرة الشعب الفلسطيني في معركة التحرير، وقد أظهر العالم اليوم أن جلالته كان أول من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وقام بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية بالطائرات بإشراف مباشر ونصرة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

رئيس مجلس الأعيان قدّم نبذة عن الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، التي تدعم فلسطين وتهدف لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. أكد على العلاقة الدينية والتاريخية الوثيقة التي تربط الأردن بفلسطين، والتي بدأت منذ بدايات القرن الماضي وانطلاق الثورة الفلسطينية عام ١٩٣٦. وأشار إلى دور الأردن في دعم نضال الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كما أوضح أن جلالة الملك عبدالله الثاني وضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياته وسعى لوقف العدوان الإسرائيلي بجهود مبذولة على المستويات الإقليمية والدولية، وقد أثمرت هذه الجهود في تغيير بعض السياسات الغربية بشأن القضية الفلسطينية.

وأكد أيضًا على استمرار دعم الأردن للشعب الفلسطيني في معركته منذ زمن طويل، وأشار إلى الجهود الإنسانية التي قام بها الأردن من خلال إرسال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة وإقامة المستشفيات الميدانية. وأكد على ضرورة إصدار قرارات محددة خلال المؤتمر لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من حريته واستقلاله وكشف الجرائم الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير