دراسة تكشف انتشار مرض خطير بين أطفال الأردن.. والعلاج بخطوة واحدة

{title}
أخبار الأردن -

أكد خبراء على أهمية اكتشاف حالات الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين في مراحل مبكرة، ودعوا إلى توعية الأسر حول علامات وأعراض الاكتئاب.

وكشفت دراسة وطنية عن حالة الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في الأردن، أن 16.6% من الأطفال و23% من المراهقين في الأردن يعانون من أعراض الاكتئاب الشديد، في حين يعاني 24.5% من الأطفال و27.5% من المراهقين من أعراض قلق مرضي.

وأظهرت الدراسة التي شملت الأطفال والمراهقين الأردنيين واللاجئين، أن 17.9% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاما، أردنيين وغير أردنيين، يواجهون مشاكل عاطفية وسلوكية، و14.1% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاما و18 سنة لديهم نفس المشكلة.

وبحسب الدراسة التي أجريت بالتعاون بين وزارتي الصحة والتعليم والأونروا وجايكا وشبكة الصحة المجتمعية في الشرق الأوسط، فإن 19.7% من المراهقين الأردنيين يعانون من الاكتئاب، و25.8% من المراهقين الأردنيين يعانون من القلق.

وذكرت الدراسة أن 25% من الأطفال على مستوى الدولة يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، بينما يعاني 35% من المراهقين من هذه الاضطرابات.

كما أشارت الدراسة إلى أن 36% من الأطفال الأردنيين و22% من المراهقين الأردنيين يعانون من هذا الاضطراب، فيما يعاني ما بين 34% و38% من السوريين من هذا الاضطراب، وما بين 20 إلى 30% من المراهقين السوريين يعانون من اضطرابات بعد الصدمة.

وتعليقا على هذه الدراسة، قال عوض أحمد، الطبيب النفسي المتخصص في تشخيص وعلاج الاكتئاب، إن معظم الحالات التي تم تشخيصها مؤخرا على أنها تعاني من الاكتئاب هي في الفئات العمرية من 9 إلى 18 عاما. .

ويرى أحمد أن سبب زيادة حالات الاكتئاب هذه يعود إلى الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، مما يزيد من عزلة الشباب ويؤثر على تفاعلهم مع أقرانهم وعائلاتهم حتى.

وتساهم أشياء مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الأيباد في حدوث هذه المشاكل، حيث يقضي الأطفال والمراهقون الآن معظم وقتهم على هذه الأجهزة بدلاً من قراءة الكتب وغيرها من الأشياء المفيدة.

وأكد أحمد أن "الآباء يمكنهم مساعدة أطفالهم من خلال عدم إعطائهم الهواتف والأجهزة اللوحية لفترات طويلة من الزمن، كما أن متابعة ما يشاهدونه على هذه الأجهزة مهم للغاية لتقليل حالات الاكتئاب هذه".

كما قال الطبيب النفسي موسى علي، إنه من الضروري اكتشاف حالات الاكتئاب مبكرا حتى يتم استكمال العلاج بشكل أسرع وأسهل منه في الحالات المتقدمة.

وأوصي بتوعية الأسر حول مرض الاكتئاب المنتشر بين الأطفال والمراهقين، وعند ملاحظة أي عرض عليك التوجه إلى أقرب طبيب ولا تتردد في معرفة الأسباب الرئيسية وطريقة العلاج المناسبة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير