متى يتم اللجوء لعمليات علاج السمنة بالأردن؟
أكدت رئيسة جمعية الغذاء والتغذية الأردنية المهندسة فاديا عيد أن هناك عدة عوامل يجب الأخذ بها قبل لجوء الأشخاص لعمليات علاج السمنة.
وأضافت أن أسباب السمنة كثيرة، وقد تم تعريفها في عدة بلدان على أنها مرض كباقي الأمراض الأخرى، وليس حالة في زيادة الوزن فقط، وبالتالي فإن هذا المرض يتم علاجه بشكل متدرج، بداية من تخفيف الطعام ووصولا للأدوية والعمليات الجراحية إذا لزم الأمر. بحسب جردية الرأي.
وأوضحت عيد بأنه يجب التفريق ما بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة دون وجود أمراض أو مضاعفات مصاحبة لها، وما بين الذين لديهم هذه المضاعفات، كالأمراض التي تترافق معها مثل السكري والضغط وأمراض القلب والشرايين والكبد وغيرها، وفي هذه الحالة يكون لهؤلاء الأولوية بإجراء عملية علاج السمنة كونها تعالج المضاعفات وتخففها أيضا.
وعن أهم المقاييس والمعايير التي يتم الأخذ بها، قبل الوصول لقرار إجراء العملية، أشارت عيد إلى أنه سابقا كان يتم اللجوء الى قياس مؤشر كتلة جسم الشخص وهو الوزن على مربع الطول، وقديما كان المؤشر يصل إلى (35) للجوء للعمليات، بعدها أصبح يصل إلى (27) إذا كان يرافقه مضاعفات السمنة، مبينة انه كاستراتيجية في علاج السمنة لا يتم الاعتماد على الوزن فقط.
واعتبرت أن إجراء عملية علاج السمنة تعتبر أنجح طريقة، إذا كان الشخص يعاني من مرض السكري النوع الثاني، لأنه يتم ضبط مضاعفات المرض وعدم تطوره لأمراض أخرى، فالطبيب يحدد متى يكون اللجوء للعملية وذلك بناء على وضع المريض.
ونوهت إلى وجود مؤشرات جديدة حاليا كبعض الأنظمة التي تحدد متى يتم تناول الأدوية أو اللجوء لعمليات علاج السمنة، وذلك بناء على المضاعفات، فمن الممكن أن يكون وزن شخص ما أكثر من 100 كيلوغرام ولا يتم إجراء عملية له، واخر وزنه أقل من ذلك ويتم إجراء عملية له لأن لديه مضاعفات لأمراض مصاحبة للسمنة.
ووفق عيد، فإن الوزن ليس المحدد الوحيد لإجراء العملية بناء على الأنظمة الحديثة، فهناك التأثير النفسي وعدم تقبل الشخص لوزنه، بالإضافة لتأثير السمنة على الحياة اليومية للشخص، وعدم قدرته على العيش بشكل طبيعي أو خدمة نفسه أو التحرك بعمله، فالهدف هو إحياء إنسان لتأهيله لحياة سوية.
ولفتت إلى انه بغض النظر عن مسبب السمنة، فإنه من الأفضل أن يتم تجربة استجابة الشخص لنزول الوزن من خلال الحمية وممارسة الرياضة، وتغيير نمط الحياة، فإذا نقص وزن الشخص بفترة من 3 إلى 6 أشهر من 5-10%، وكانت فحوصاته مستقرة ومضاعفات الأمراض لديه إن وجدت لا تتطور، فمن الأفضل أن يستمر بالحمية وعدم اللجوء للعملية.
ونبهت عيد إلى أنه ليس شرطا أن يكون سبب السمنة هو تناول الطعام بكثرة، بل هناك أسباب جينية، او هرمونية، بالإضافة للبكتيريا الموجودة بالأمعاء، وعدم تناول الطعام الصحي، كذلك تناول بعض الأدوية التي تزيد الوزن، والتلوث البيئي.