أبو زيد يتحدث عن موعد عملية رفح من قبل الاحتلال
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد إن سبب استقالة رئيس جهاز الاستخبارات العسكري (أمان) اهارون هاليفا بأنها جاءت اثر الاخفاق في 7 اكتوبر لم يكن السبب الوحيد.
و أوضح ابوزيد إلى ان الاخفاقات الاستخبارية لجهاز الاستخبارات العسكري للاحتلال في غزة وعدم قدرته على جمع المعلومات وتقييمها، ونجاح المقاومة في فرض ما يعرف بـ ( العمى التكتيكي) على قوات الاحتلال جعل الاستخبارات تفشل في تغذية فقرة العمليات في خطة الهجوم على غزة الأمر الذي يؤكد ما قاله سابقا إن جيش الاحتلال تائه أمام المقاومة في قطاع غزة الامر الذي فرض على رئيس جهاز الاستخبارات ضرورة الاستقالة من منصبه في أوج العمليات العسكرية.
وحول عملية رفح المتوقعة قال ابوزيد إن المؤشرات لا تزال ترتفع حيث تم تحديد منطقة آمنة للنازحين تمتد من المواصي الى مخيم النصيرات على طول طريق الرشيد، لافتا إلى أن هذا الأمر يعزز خيارات الاحتلال العملياتية جغرافيا بأنها ضيقة حيث المنطقة الغربية اصبحت منطقة آمنة للنازحين والمنطقة الشرقية منطقة مفتوحة وجيش الاحتلال له تاريخ سيء في عمليات المناطق المفتوحة في غزة والمناطق الشمالية من رفح لاتزال تتواجد فيها عناصر للمقاومة في خان يونس، الأمر الذي يضع جيش الاحتلال أمام تحدي جغرافي كبير في تحديد محور التقدم على رفح مما قد يدل على ان شكل وطبيعة عملية رفح قد تختلف عن شكل العمليات العسكرية في الشمال والوسط وقد تكون عملية هجينة من قبيل العمليات المشتركة الانتقائية مع عمليات التقدمات المحدودة لألوية النخبة.
واشار ابوزيد الى ان موعد عملية رفح لن يكون قريب على الاقل لحين انتهاء عيد الفصح اليهودي الذي ينتهي في 30 من الشهر الجاري.