مقترح للتأكد من الحالة النفسية للسواقين عند إصدار وتجديد رخص القيادة

{title}
أخبار الأردن -

كتب أ.د. محمد الفرجات


أمام كل هذا اللاوعي واللامسؤولية وجنون بعض سواقي السيارات؛ سرعة، تجاوز، عنجهية، مخالفات قواعد المرور، إستعمال خاطيء للسيارة... إلخ، وما يترتب عن كل ما سبق من حوادث تودي بأرواح الأبرياء أو تودع فيهم الآلام والجروح والإعاقات الدائمة، بجانب الخسائر المادية، ناهيكم عن التنغيص على المشاة وطلبة المدارس والمتسوقين والمتنزهين،،، 
فإنه (ونذكر ومع العودة لبداية الفقرة "أمام كل هذا اللاوعي..."  لأننا نعاني ذاكرة السمكة مع كثرة الأحداث) نكمل يا سادة... فإنه بات علينا لزاما إعادة النظر في أسس وضوابط ومعايير وآليات منح رخص قيادة المركبات وتجديدها. 

لنجب عن الأسئلة التالية:
هل يعقل أن يمنح صاحب أسبقيات ومجرم ومسجل خطر رخصة قيادة، أو أن يجدد رخصة قيادة؟

هل يعقل أن تجدد رخصة القيادة لمرتكب سجل طويل من المخالفات المقصودة والتي أدت لوفيات؟ وحتى لو أخذ عقوبته بالسجن؟؟؟ 

هل يعقل أن يعطى الرخصة من يسيء قيادة المركبة ويهدد سلامة الأبرياء؟

هل يعقل أن يمنح الرخصة شخص غير سوي أو غير متزن؟

هل يجوز منح الرخصة لمن لا يستحقها؟

كيف يجوز تجديد الرخصة بفحص النظر فقط لمن قام بمخالفات خطيرة دون إعادة تأهيل فني ونفسي؟

الأسئلة كثيرة، والسيارات سلاح ذو حدين؛ للخير وفائدة الإنسان، وأداة قتل لا قدر الله تعالى لمن يسيء إستعمالها. 

نتمنى على المرجعيات في هذا الخصوص إعادة النظر بأسس وضوابط ومعايير وآليات منح وتجديد الرخص للمصلحة العامة.

كما ويمكن تقليل المدة بين تجديد الرخصة والتجديد التالي، مع تقسيم الرسوم حتى لا يتحمل المواطن أعباء إضافية، مع أهمية التأكد من أهلية طالب التجديد بشكل جدي وليس روتين فقط.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير