بلعاوي يكتب: كلمة ورد غطاها
الدكتور ضرار بلعاوي
الكيان الصهيوني تعرّض لإهانة علنية ثقيلة وغير مسبوقة. موضوعياً، كما كنا نستهزئ بعشرات سنوات الانتظار لهذا الرد، فعلينا أن نعترف أنه جاء وفي أرض فلسطين المحتلة، وفي ظروف غير عادية. هل بتنا نكرر السردية الامريكية-الصهيونية (ومن يدور في فلكهم) أنها صواريخ عبثية لا قيمة لها؟!! طيب يفرجونا شطارتهم الباقيين!!! لا همي ضاربين ولا صانعين!! الضربة ليست لتحرير فلسطين أو تحطيم الكيان؛ هي رسالة؛ والدليل أن ايران أخبرت جيرانها بذلك..
معادلة الردع تغيرت بل انهارت؛ فردع الكيان الإسرائيلي الذي تحطّم في غزة ولبنان، تحطّم في طهران أيضاً، وأي هجوم للكيان الصهيوني، سيتبعه رد ايراني مؤكد. ما حصل للعراق بعد ضربه الكيان يؤكد أنّ ايران غير خائفة وأنها تعي حقيقةً ما تفعل، وتدرك تبعات ما تفعل.. والذي يكرر سردية السوداويين وذوي الشد العكسي أن ما حصل كان "مسرحية"، فليرجع ويقرأ المشهد بدقة، والتاريخ بتفاصيله..
لا أدري من أين نبَتَتْ تحليلات أنّ ضربة ايران أضرّت بمعركة طوفان الأقصى، وأنها ستزيد من دعم الغرب للكيان؟! المؤشرات والتصريحات على أرض الواقع ليست كذلك البتة!! كيف لا وأصحاب القضية أنفسهم في غزة باركوا الضربة!! واااعجبي!!
اتفقنا أم اختلفنا مع ايران، أنا شخصياً أرفع القبعة (لا أطبّل ولا أسحّج) لكل منْ يؤدّب العدو الصهيوني، وكل مَن يذود عن أرضه وكرامته في أي مكان؛ كيف لا وخصوصًا إنْ كانت المعارك ممزوجةً برسائل كالتي تفعلها المقاومة في غزة، وفعلتها ايران البارحة بتقصدها اطلاق صاروخ "خيبر"…!