الحروب تكتب: الكيان يتلقى صفعة

{title}
أخبار الأردن -

رلى الحروب

للمرة الاولى منذ عقود يتلقى الكيان كفا مقابل الكف الذي اعتدى به على الاخرين..نعم..غارة تاريخية بالرغم من ان التوقيت وطبيعة الرد كان متفقا عليه ومعلوما من الفرقاء، وان عنصر المباغتة كان مفقودا، ما افقد الضربة قدرتها على تحقيق اضرار مادية بالحجم الذي تمناه الكثيرون، ولكن الرسالة السياسية والعسكرية وصلت، والضرر المعنوي حدث، والردع المطلوب تحقق، وبث هذا الرد الرعب في قلوب المعتدين، والحماسة في قلوب المستضعفين. 

الان ننتظر رد مجلس حرب الكيان ، فان كانوا من الحماقة بمكان سيكون ردهم كبيرا كما يتوعدون، وعندها ستكون هذه بداية النهاية لهم ولداعميهم، اما ان اثروا السلامة فانهم لن يردوا كي لا يجدوا انفسهم في خضم حرب اقليمية قد تتطور الى حرب عالمية، لا سيما وان محور النفاق الدولي قد عبر عن دعمه الفوري للكيان في مواجهة محور المقاومة ، بل وشارك في اسقاط المسيرات والصواريخ بالفعل، وان محور المقاومة قد حذر من ان رده القادم سيكون فوريا وشديدا. تطورات مثيرة...والايام حبلى.. والضفة الغربية بدأت تتحرك بالفعل واسقط الشباب بوابة احدى المستوطنات، وهذا يعني ان الشعب الفلسطيني كان بحاجة الى ان يرى اسنادا من اي دولة كي يتحرك بفعل هجومي بدلا من ردود الافعال الدفاعية.

‏ما زالت الرشقات الصاروخية تتوالى ضد الكيان الغاصب الذي حرمته مسيرات وصواريخ محور المقاومة النوم لانه يواجه للمرة الاولى ردا من خصم قوي، والعجيب ان مجلس الامن تداعى فورا لجلسة طارئة..هذا المجلس الذي خذل الشعب الفلسطيني طيلة عقود وخذل اهل غزة طيلة ستة اشهر..لم يسقط الكيان وحده سياسيا واخلاقيا وقانونيا واعلاميا في هذه الحرب بل سقط معه ما يسمى المجتمع الدولي والشرعية الدولية.

بالاضافة الى وظيفتي الردع وتوقيع العقوبة على المعتدي، فان هذه الرشقات التي تنفذ على مراحل تهدف الى اختبار نقاط القوة والضعف في منظومة دفاع الكيان ومنظومات شركائه وحلفائه.. وهذا يعني انها تقدم معلومات ثمينة لاي هجمات مستقبلية.. الكيان يخسر ويواصل انكشافه الاستراتيجي، لا سيما بعدما تبين انه لا شيء دون دعم ماما امريكا وذيولها في الغرب الاستعماري.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير