الاخبار العاجلة
«بالرابية» يكذبون على الأردن.. والحقيقة هي؟

«بالرابية» يكذبون على الأردن.. والحقيقة هي؟

علاء القرالة 

للاسف بعض من هم في الرابية بدأوا يفترون على الاردن بكثير من الكذب والدجل ويصورننا على اننا نقف جميعنا ضد فلسطين ونؤيد الاحتلال فيما يقوم به ضد اهلنا في غزة، ويتطاولون على وطنهم «بالهتافات والشعارات» الكاذبة غير الموجودة على ارض الواقع وعلى مرأى ومسمع العالم، وهنا نتساءل كيف لمن يتطاول على وطنه ان يكون فيه خير لفلسطين او للامة؟.

تعودنا وتربينا على ان من يشتم ابويه واهله لاخير فيه لغيرهم، وتعودنا على ان لا نتطاول على اهلنا وابوينا امام العالم حتى وان كانوا مخطئين، وتعلمنا بان من يقوم بهذه التصرفات لاخير فيه لغير اهله لا والاهم انه لا يؤتمن جانبه على الاطلاق، وحاليا نلحظ من هم بـ'الرابية» يشتمون وطنهم بأنفسهم و'يعللون و يبررون» شتمه من الغرباء بالاكاذيب والشائعات غير الموجودة فعلا.

اكاذيب وشائعات كثيرة انطلقت تجاه الاردن منذ بدء العدوان على غزة منها جاء من الاحتلال نفسه، ومنها ما جاء عبر الاعلام الصهيوني بالخارج ومنها من المحيط العربي ومنها من متعاونين مع الاحتلال، ومنها ما جاء من الداخل وغذي وروج له عبر ذباب الكتروني خارجيا وداخليا، والاهم انها باتت مصيدة للراغبين في الانقضاض على مواقفنا ممن لهم اطماع في الاردن من الخارج والداخل.

مجمل هذه الشائعات والاكاذيب غير حقيقية على ارض الواقع ومنها على سبيل المثال، «الجسر البري» الذي يتهموننا فيه بنقل البضائع للدولة الاحتلال، وهنا من رأى منكم الجسر فليصوره «باستثناء الشاحنات» التي تنقل المساعدات للضفة الغربية وللغزة التي صورها البعض على انها جسر بري للاسف.

وأما السفارة فهي فارغة والسفير قد طرد شر طردة، الا انهم يبررون حصار السفارة الفارغة للجمع الذي يحشدونه لاجل اهدافهم بانها رسالة للمحتل، فاي رسالة اوضح وابلغ من رسالة الدولة التي اغلقت السفارة وطردت السفير والكوادر.

واما اتفاقية «المياه والطاقة» فقد اوقفت من الحكومة نفسها وجمدت دون عودة فلما تهتفون بها، واما اتفاقية الغاز فهي ما بين شركة اردنية وامريكية لا علاقة لاسرائيل فيها وفلم نوقعها ما اسرائيل على الاطلاق ولنا فيها مصالح قومية، والاهم اننا ما توقفنا يوما عن ارسال المساعدات والمستشفيات والانزالات الجوية الى غزة والحشد لاجل وقف هذا العدوان.

اما من يبرر بان هذا الاعتصام وهذا التواجد هو حماية للاردن فهذا مرفوض قطعيا، ففي الاردن جيش واجهزة امنية وعشائر ومخيمات هي من تحميه وتصد الاعداء عنه في اي لحظة وساعة كما فعلت في السابق وستفعل متى طلب منها ان تفعل.

بالمختصر، كفى كذبا ودجلا وتشويها لسمعته وطنكم امام العالم وامام الامة العربية والاسلامية لمجرد انكم تريدون بمزاوداتكم الفارغة ان تقفزوا على موقف الدولة المتناغم شعبيا ورسميا، فان لم يكن لك خير في وطنه فلن يكن له خير في وطن لم يره ولم يعش فيه، فبقاء الاردن قويا هو قوة لفلسطين وهذا ما يؤكده الفلسطينيون انفسهم.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).