قتل طاقم المطبخ العالمي الدولي فضيحة مزدوجة
رأي مسار
جريمة قتل طاقم المطبخ المركزي العالمي.. شكّلت فضيحة مزدوجة. الأمريكيون حيث مقر "المطبخ" عندهم، والقائمون عليه يحملون جنسيتهم، أعلن مسؤولو إدارتهم حزنهم الشديد على مقتل الطاقم، ولكنهم طلبوا من الجيش الإسرائيلي التحقيق في الجريمة، وكأن من ارتكبها طرف مجهول.
الإسرائيليون أعلنوا النتائج بصورة مسبقة على لسان قائد الحرب بنيامين نتنياهو، الذي صرّح بأن أمراً كهذا يمكن أن يحدث في الحرب، أي أنه أمر عادي كقتل أي فلسطيني حتى لو كان عابر سبيل.
هذه الفضيحة المزدوجة، لابد وأن تلحق الضرر بالإدارة الامريكية أكثر من غيرها، فالمؤسسة التي قتل عاملوها مملوكة لأمريكي ومقرها أمريكا، والسلاح الذي أجهز على طاقمها أمريكي.
فماذا ستقول الإدارة للجمهور الأمريكي، هل ستقول كما قال نتنياهو، "هذه أمور تحدث في الحرب" أم سيواصلون ذرف الدموع وادعاء الحزن على عمل لا يستطيعون نفي شراكتهم فيه.
إن قتل طاقم إغاثة انساني جريمة فادحة بكل المقاييس، غير أن ما هو أفدح، الطلب من القاتل أن يحقق في الأمر، أي إعطاءه فرصة لتأليف رواية مزيفة عن ما حدث.