الأهمية الاقتصادية للربط الكهربائي بين الأردن والعراق

الأهمية الاقتصادية للربط الكهربائي بين الأردن والعراق

دخل مشروع الربط الكهربائي لتزويد العراق بالكهرباء حيز التنفيذ بعد جهود من المسؤولين في الأردن والعراق، في محاولة من بغداد لتحسين أداء الخدمة وسد العجز الحاصل.
يمتد خط الربط 336 كم ويبدأ بتزويد الطاقة بقدرة 40 ميغاواط، مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى 500 ميغاواط.
الخط سيكون مشتركا بين محطتي الريشة الكهربائية الأردنية، ومحطة الرطبة العراقية، على جهد 132 كيلو فولت، لتغذية أحمال منطقة الرطبة القريبة من الحدود مع الأردن.
وتبلغ المرحلة الثانية 150 ميغاواط، بعد اكتمال الخط حتى محطة القائم، على أن يصل الإنتاج إلى 500 ميغاواط، مستقبلاً، لتغذية أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار في غرب البلاد.
يأتي هذا بعدما وقع العراق والأردن في 11 فبراير الماضي بالعاصمة عمّان، وثيقة لتزويد الجانب العراقي بالطاقة الكهربائية، بقدرة 40 ميغا واط في المرحلة الأولى، ويعتبر الطرفان العقد جزءً من خطة عربية أشمل للسوق العربية المشتركة للطاقة مستقبلا.

واعتبر أن الربط الكهربائي مع العراق به فوائد كبيرة، حيث تخفض الكميات الزائدة من الإنتاج كلفة الطاقة على المنتج الأردني السلعي والخدمي وكذلك أسعار المياه.

وأكد الخبير الاقتصادي، عبدالرحمن المشهداني، أن العراق هو المستفيد الأكبر من المشروع على المدى القصير نظرا لشح الطاقة، مبينا أن العرض الحالي الموجود هو 27 ألف ميجا واط والطلب الكلي 40 ألف ميجا واط.

وشدد على أن الربط الشبكي مع دول الجوار مهم، لتبادل زيادات القدرة الإنتاجية في مواسم الذروة، وأرجع تأخر تنفيذ المشروع لمدة ثلاث سنوات إلى التخصيصات المالية والوضع الأمني في بعض المناطق المستهدفة بزيادة الكهرباء.

وذكر أن الخطوط الحالية لا تلبي التوجه المستقبلي الخاص بإنشاء سوق عربي للكهرباء، في ظل نمو استخدام الطاقات المتجددة في جميع الدول العربية، مما يعزز أهمية الربط لضمان عملية الإسناد المتبادل بين الشبكات العربية المختلفة، وتحقيق أعلى جدوى اقتصادية.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).