أبو زيد: تطور ملفت بعد الفشل الإسرائيلي

{title}
أخبار الأردن -

قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، إن الضربة التي وجهتها اسرائيل ليلة الاثنين لأحد أهم القادة الايرانيين في المنطقة وهو رضا زاهدي ومساعده في استهداف القنصلية الايرانية في دمشق، إضافة إلى استهداف عمال إغاثة دوليين من بريطانية واستراليا وبولندا وكندا في غزة، تطور ملفت يشير إلى أن الجانب الاسرائيلي قد تحول بعد فشله في الحسم عملياتيا في غزة إلى مستوى استراتيجي في خلط الأوراق في المنطقة وتصدير الأزمة بهدف وضع الإقليم أمام خيار إجبار حماس والفصائل على القبول بالشروط الإسرائيلية من خلال المفاوضات، وهذا يفسر إبقاء الاحتلال على المسار التفاوضي وعدم إفشاله .

ولفت أبو زيد الى ان الاحتلال اندفع الى هذا الخيار بعد اقناعه من قبل الجانب الامريكي الذي عقد اجتماع مرئي عن بعد مع الجانب الإسرائيلي في مراجعة استراتيجية للعملية في غزة، ان اي خطوة عسكرية في رفح لن تنجح لعدة اسباب ابرزها عدم القدرة على اخلاء 1.4 من النازحين وعدم امتلاك الإحتلال للقوات الكافية في الوقت الحالي لشن عملية جديدة فكان الخيار بضرورة الحسم خارج الخيارات العسكرية التقليدية وخاصة ان كلف الذهاب الى رفح ستكون باهضة.

واكد ابوزيد ان صفقة الاسلحة الامريكية مؤشر على ان الجانب الامريكي زود اسرائيل باسلحة ردع استراتيجية مثل طائرات F35 وصواريخ هيل فاير وقنابل ثقيلة، في حين ان اسرائيل تحتاج في غزة الى اسلحة تكتيكية وقذائف الدبابات والمدفعية وليست اسلحة ردع استراتيجية، وبذلك يكون الجانب الامريكي قد حقق هدفه بالمحافظة على صورة الردع الإسرائيلي في المنطقة واستخدام اسرائيل لضبط السلوك الايراني ضد المصالح الامريكي وانقذ إسرائيل من مأزق المواجهة النهائية مع المقاومة في رفح وميع انتصارات المقاومة في غزة املاً في افقاد المقاومة الحاضنة الشعبية العربية واجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات بالشروط الاسرائيلية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير