الاخبار العاجلة
هل نحن في الأردن في خطر؟ ومن يجب عليه أن يحذر!

هل نحن في الأردن في خطر؟ ومن يجب عليه أن يحذر!

كتب: وضاح الفاعوري

من يشاهد القنوات العربية التي ساهمت في تفعيل الربيع العربي ووسائل التواصل الاجتماعي يظن أن الأردن على شفا مواجهة واسعة مع احتقان داخلي وسخط كبير على النظام، ما دفع بعض المغردين العرب لإطلاق حملات تضامن واسعة مع الأردن.

إلا أن المشهد على أرض الواقع يؤكد أن كل ما يجري على هذه المنصات ليست إلا مؤامرة موجهة تلطخت بها أيدي بعض وسائل الإعلام العربية وغررت معها وسائل إعلام عالمية.

الهجوم الكبير على الأردن عقب الزيارة الأخيرة لإسماعيل هنية والوفد المرافق له، مؤشر على صحة التقارير التي ذكرتها وسائل الإعلام الايرانية والتي تفيد بأن المرشد الايراني طلب من هنية ايقاف الدعوات المنادية بانخراط ايران وحزب الله في المعركة.

تشتيت الانتباه على حساب الأردن انتحار للحركة في الشارع الأردني الذي كان يتضامن معها لقيامها بدور المقاومة على الأرض لا لاقتناعه بتوجهاتها السياسية، الأمر الذي اختلط على قادة حماس ودفعهم لهذه الخطوة غير المدروسة.

*تساؤل مشروع

يبدو أن الخطة أخذت مساراً مغايراً لما كان مخططاً له، ففي كل الصالونات الاجتماعية يتساءل الأردنيون عن عدم انخراط حزب الله اللبناني المتمركز على الحدود اللبنانية الفلسطينية في المعركة و"الزحف نحو معركة التحرير" وتجاوز الحدود، أو حتى عن عدم انخراط ميليشيات إيران المتواجدة في سوريا بأي شكل من أشكال الاشتباك أو حتى الرد على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة عليها.

هذا التساؤل يعيدنا إلى تساؤل آخر، كيف كانت تريد المليشيات الإيرانية في سوريا تهريب الأسلحة إلى المقاومة في غزة من خلال الأردن؟، أم أنها كانت تهدف لتسليح مجموعات داخل الأردن تمهيدا لمخطط آخر يجري العمل عليه حاليا؟ أم أن الإيرانيين دفعوا بحماس وأذرعها لاستعجال لحظة الصفر واعتلاء المشهد في الشوارع العربية فكان انتحارا سياسياً على الساحة السياسية الأردنية على أقل تقدير.

*الخلاصة

خلاصة القول أن الأردن أقوى بكثير من أن تهزه أقلية يتم التحكم بها من الخارج، أو أن يُفرض عليه دخول معركة لا يريد دخولها، أو حتى أن تكون حدوده مرتعا لتجار المخدرات والموت، كما أنه أقوى من أن يتم تسليح جماعات على أرضه دون اذنه كما يدعو عضو مجلس الشورى في جبهة العمل الإسلامي خالد الجهني، والذي قال في آخر منشوراته على منصة اكس إنه يجب أن يُجيش الأردنيون وأن يجندوا ويتم تسليحهم وتعبئتهم ليمر جيش التحرير من الأردن!.

كان يجب على هاؤلاء أن يعلموا أن أصحاب الأرض لا يقبلون المساومة على بلدهم أو الضغط عليها من قريب أو بعيد، فاحذروا من غضب الأردنيين.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).