الاخبار العاجلة
التشكيك بموقف الاردن .. امر لا يقبله عاقل

التشكيك بموقف الاردن .. امر لا يقبله عاقل

عروب العبادي 

تربينا منذ نعومة اظفارنا على مبادىء ثابتة في حب وقيمة الاوطان ، فمن منا يختلف على ان الاردن وفلسطين قلب واحد ، ومن منا لا يؤلمه ما يؤلم فلسطين ، ولا يوجعه ما يوجع الاهل هناك .

 

واليوم مع صعوبة الظروف وقساوة المشهد حيال ما تتعرض له غزة الجريحه من مجازر صهيونيه ،قلوبنا تعتصر ألماً ، كما ان المشهد الوطني الأردني الصادق ، قيادة وشعباً وجيشاً مصدر فخر ويعبر عن تاريخ وحاضر وطننا الغالي ، فالمجتمع الأردني وبكل اطيافه عبر عن غضبه وتضامنه مع الاشقاء هناك ، اذن فالتشكيك بمواقف الأردن امر مرفوض ولا يقبله عاقل.

 

الاردن ورغم محدودية الموارد ، يقف صامداً في وجه كافة الظروف ، وعلى ما يبدو ان البعض يسعى لتأجيج الشارع ضد الدولة ، اذن تفعيل الوعي السياسي لدى هذه الفئة امر في غاية الاهمية لادراك حجم التحديات الجسام، مع التاكيد على ان حفظ الامن المجتمعي و أمن الحدود والجبهة الداخلية ، هو امر لا يحتمل الاستخفاف به او التهاون في تطبيقه .

 

اليوم تسعى فئة محدودة للنيل من الاردن ، تترافق مع محاولات بائسة لحشد واستعطاف وتأجيج الساحة الاردنية ، والانتقاص والتقزيم للدور الاردني من قبل اصحاب الاجندات ما هو الا محاولة بائسة تنم عن حقد دفين ، ممن لديهم تحامل على الاردن واحة الامن والامان .

 

كما ان الاصطياد بالماء العكر ، لا يصدر الا من صيادي الفتن ، مغتالي الانجاز ، مختزلي العطاء ، 

 والدعوات الصادرة عن البعض للتمرد ما هي الا كلمة باطل ، ل استقطاب المندسين الذين يسعون لجر الاردن الى الدمار ، وعلينا جميعا الاعتراف بأن هذه المحاولات اصبحت مكشوفة للجميع وبالذات الفئة الواعية التي تؤكد وتقدر قيمة ان يبقى الاردن بخير ، والتي تؤمن ايضا ان الاردن يجب ان يبقى قوياً متماسكًا ليكون سنداً لفلسطين .

 

ما هو مطلوب اليوم هو تغليب الوعي وتماسك الجميع ، ونبذ الافكار والايادي الهدامة ، وعدم الخوض في مخاض لا تحمد عقباه لا قدر الله ، والضرب بيد من حديد دون تهاون على كل من تسول له نفسه الاعتداء والتطاول والتجاوز على الأجهزة والأمنية ، وتهديد أمن المجتمع ومحاولات التخريب والإضرار بالممتلكات والمقدّرات، وتعطيل حياة المواطنين والاعتداء على حقوقهم .

 

حفظ الله الاردن العظيم بقيمه وأهله الطيبين ، وبسواعد وجباه ابناءه المخلصين ، من النشميات والنشامى المحبين ، ودام الاردن حصناً منيعاً قوياً في وجه كل المغرضين ، فالأردن أولاً ، رسالة عرضها سماء الوطن من الشمال الى الجنوب سداً جارفاً عصياً منيعاً في وجه الفتن والحاقدين.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).