دية: الطلب على الملابس أضعف بكثير من الموسم السابق
قال نقيب تجار الألبسة منير دية إن الطلب على الملابس أضعف بشكل ملحوظ مقارنة بالموسم الرمضاني السابق.
وأشار دية إلى أنه "على الرغم من صرف رواتب القطاع العام وقرب عيد الفطر، إلا أن الطلب على الملابس كان ضعيفاً بشكل ملحوظ"، مضيفا أن "الأسواق راكدة منذ أكتوبر الماضي بسبب الحرب على غزة وتضامن المجتمع مع العائلات في فلسطين، إلى جانب ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية".
وقال إن "عادات الإنفاق المجتمعية تغيرت بشكل جذري بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وإن هذا التحول دفع المواطنين إلى التركيز على المواد الأساسية، ما أدى إلى تراجع الطلب على الملابس رغم مبيعاتها في المتاجر".
ووفق حسن مرعي، وهو صاحب محل لبيع الملابس في عمان، فإن "الناس لم يشتروا الملابس بكميات كبيرة منذ نهاية العام الماضي وحتى الآن، مقارنة بمواسم الأعياد في السنوات السابقة".
وأضاف، "قد يعود ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع الأخرى مثل السلع الغذائية، إضافة إلى انخفاض الرواتب التي يتقاضونها من وظائفهم، ما يجعل الملابس أقل أولوية لدى المواطنين".
وقال مرعي، "يأمل التجار أن تشهد الأسابيع المقبلة، قرب نهاية شهر رمضان، زيادة في الطلب على الملابس بسبب اقتراب عيد الفطر".
وقال أيضاً: "ربما تكون الضغوط على المواطنين قد انخفضت مع نهاية الشهر الفضيل، وسيبدأون بشراء الملابس لأطفالهم ولأنفسهم".
أما زيد اللبدي، وهو سائق حافلة في مدرسة خاصة وأب لثلاثة أطفال، فقال إنه لم يشتري بعد ملابس العيد لأطفاله لأن راتبه كان يذهب إلى المواد الغذائية لشهر رمضان وإيجار المنزل. وينتظر راتب الشهر المقبل حتى يتمكن من شراء ملابس أطفاله لعيد الفطر.
وأضاف اللبدي أن أسعار الملابس خلال هذه الفترة في المتاجر المستقلة هي أضعاف الأسعار المعتادة، مستفيدة من موسم العيد. ولذلك فهو يفضل التسوق في مراكز التسوق الكبيرة حيث يمكنه الاستفادة من التخفيضات وشراء الملابس بأسعار معقولة.