مبادرة "سبيل السلط جيرة الله على الإفطار".. القيم الرمضانية بأبهى حلة
احياءا لعادات مضت من اثر الاجداد وفي صورة مشرفة سطرت اروع المعاني تداعى مجموعة من شباب وشابات السلط لاقامة مائدبة افطار رمضانية امام بلدية السلط الكبرى للاسر المعوزة وعابري السبيل ضمن مبادرة تحمل عنوان "سبيل السلط جيرة الله على الافطار".
كان للاسر المعوزة وعابري السبيل فيها فرحتان فرحة الصيام وفرحة الافطار ولم تقتصر مائدة الافطار التي وصلت الى 1020 وجبة على تلك الفئات من المجتمع بل تعداها الى مشاركة بعض عابري السبيل من الاجانب من زوار مدينة السلط الذين كان لهم نصيب في تناول الافطار الرمضاني مع الصائمين في بادرة تعمق اوصر الانسانية
فلم تكن مبادرة "سبيل السلط جيرة الله على الفطور" الا عنوانا للتكافل والتعاضد الاجتماعي الذي يسعى الشباب من خلاله الى ترسيخ مفهوم العادات والتقاليد الاصيلة والاخلاق الحميدة التي تربى عليها من الاباء والاجداد فكانت مائدبة الافطار الرمضاني فرصة شبابية للتسابق لنيل الاجر من خلال المشاركة بأفطار صائم ورسم الفرحة على وجوه الصغار قبل الكبار من الاسر المعوزة وعابري السبيل
الاطفال هنا يوزعون التمور والكبار هناك يتسارعون لتأمين الصائمين بوجبات الافطار والمياه وسيدات تعلو الفرحة وجههن بعد تأمين اطفالهن بوجبة افطار شهية مشهد حي القى سحرا على المكان في ليلة رمضانية تنبض بمعاني المحبة والانسانية
وقال منظم المبادرة عضو بلدية السلط الكبرى المهندس المثنى عربيات "للرأي" ان المبادرة التي جاءت بتبرع من شباب السلط الخيرين سعت الى ترسيخ مفهوم العدوى الحميدة التي دأب اجدادنا على احيائها قديما فكانت موائد الرحمن تقام قديما امام البيوت والتكيات والمساجد للاسر المعوزة وعابري السبيل وتعد من ملامح مدينة السلط القديمة والاصيلة
واضاف ان اقامة مبادرة الافطار الرمضانية امام بوابة اول بلدية بالمملكة وهي بلدية السلط الكبرى تحمل في جوهرها رسالة ممتدة لتاريخنا الموروث الاصيل من زمن الاجداد والمنقول للاجيال الحديثة بما يعمق العادات والاخلاق الحميدة التي تربى عليها الجميع
وبين انه من ضمن المبادرة تم توزيع 200 وجبة افطار ايضا على منازل الاسر المعوزة ساعد فيها شباب يعملون على تطبيقات المركبات للاسر التي لم تستطع الحضور الى موقع الافطار